2022/11/30
دراسة جديدة لمركز المخا حول مبادرة طَريق الحرير بين اليمن والصين

صدرت دراسة جديدة، عن مركز المخا للدراسات الاستراتيجية تحت عنوان "اليمن والصين ومبادرة طَريق الحرير" للباحث "صالح أبو عسر".

وتناولت الدراسة المكونة من 40 صفحة، بالبحث والتحليل آفاق المشروع الجيوسياسيّ الأكثر تأثيرًا على مستوى العالم، وتسابق وحرص الدول في المشاركة فيه.

وتسهب الدراسة في سبر أغوار موقع اليمن الجغرافي الهام وحضورها على امتداد التَّاريخ التِّجاري لـ(طريق الحرير)، كون هذا الحضور مر بفترات ازدهار وركود تبعًا للوضع الدَّاخلي والعوامل الخارجيَّة المصاحبة له.

يجري ذلك رغم أن اليمن هي الدَّولة العربيَّة الوحيدة الَّتي لم تنضم رسميًّا لهذا المشروع حتى الآن رغم أنَّها مِن أكثر الدُّول الَّتي تمتلك مؤهَّلات الانضمام والاستفادة مِن المشروع، ضمن فلسفة تتجاوز المفهوم الجغرافي التَّقليدي الضَّيِّق لمشروعات التَّعاون والشراكة بين البلدان.

ويستند مشروع الحزام الاقتصادي لطريق الحرير حسب الباحث، على فكرة أنَّ طرق التَّبادلات التِّجاريَّة بين البلدان يمكنها أن تصنع واقعًا جديدًا يتعدَّى الجانب الاقتصادي ليحقِّق أهدافًا سياسيَّة وثقافيَّة.

وبسبب هذا الغياب والتغييب معا لليمن، رغم الاتِّفاقيَّات الَّتي وقِّعت بين الجانبين (الصِّيني واليمني)، والَّتي كانت تمثِّل أسس انضمام اليمن لمبادرة الحزام والطَّريق، توقَّفت تمامًا بعد استيلاء جماعة الحوثي على العاصمة صنعاء 2014.

وتشير الدراسة إلى أن انضمام الجمهوريَّة اليمنيَّة إلى المبادرة ما تزال ممكنة، إلَّا أنَّ احتماليَّة الانضمام مع استمراريَّة الحرب ضعيفة، نظرًا للتَّحفُّظات الصِّينيَّة بشأن الاستثمار في مناطق غير مستقرَّة.

وتخلص الدراسة إلى أن الجمهورية اليمنيَّة لم تستفد مِن (124) مليار دولار خصَّصتها "الصين" في مايو 2017م لإنشاء موانئ وطرق وسكك حديد في دول الحزام بسبب الحرب المستمرة في البلاد.

تم طباعة هذه الخبر من موقع هنا عدن https://huna-aden.com - رابط الخبر: https://huna-aden.com/news74011.html