أقدم مسلحون مجهولون يوم الأحد، على اغتيال شيخ قبلي جنوب صنعاء، قبل أن يلوذوا بالفرار في ظل غياب تام لسلطات الأمر الواقع التابعة لجماعة الحوثي المدعومة من إيران.
وذكرت مصادر محلية أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على الشيخ ناصر عبدالله طماح الكميم، وهو أحد مشايخ مديرية الحدأ في محافظة ذمار، ظهر اليوم الأحد، بالقرب من الحي الذي يسكنه في منطقة دار سلم.
وتابعت أن الجناة وعقب ارتكابهم الجريمة اقتادوا سيارة الشيخ وعلى متنها جثته إلى جوار مسجد الحي الذي يسكن فيه جنوب صنعاء، قبل أن يلوذوا بالفرار.
هذا وتعود خلفية الجريمة إلى "محل صرافة" تقول المصادر إن نجل الشيخ افتتحه "كوكيل لشركة أخرى كبيرة، لم تسمها"، واستلم ودائع من الزبائن تقدر بملايين الريالات، وبعد فترة تنصلت الشركة الأم عن دفع ما عليها من التزامات، ليصل نجل الشيخ حد العجز عن دفع ودائع الناس، ويعلن الإفلاس.
وتبعا للمصادر فقد باع نجل الشيخ الكثير من ممتلكات الأسرة للإيفاء ببعض ما عليه من التزامات، وخاض صراعاً طويلاً مع الشركة، في ظل غياب تام لسلطات الأمر الواقع الحوثية رغم وصول القضية إلى القضاء التابع لها، فيما صعد المودعون من المطالبات بدفع ودائعهم، وصولاً حد تلقي شخصيات من أسرة الشيخ تهديدات بالتصفية على خلفية القضية.
وقالت المصادر إن جلسات النيابة بخصوص القضية كانت ما تزال مستمرة، وإن آخر جلسة بالخصوص انعقدت صباح الأحد، قبل أن "تستدرج عصابة الشيخ القبلي إلى تحت جسر منطقة دار سلم، لتتم تصفيته"، ومن ثم اقتادوا سيارته إلى جوار مسجد المنطقة التي يسكن فيها، وتركوا جثته هناك مضرجة بالدماء.
وقالت المصادر إنه ما يزال الجناة فارون من وجه العدالة حتى اللحظة، فيما تقول الأجهزة الأمنية الخاضعة للميليشيا إنها تفتش في كاميرات المراقبة القريبة من الموقع لمعرفة الجناة.