هنا عدن | خاص
لازال الفاسد العقيد "عبد الرحمن العبادي" مدير فرع مصلحة الاحوال المدنية بمديرية المنصورة، يمارس عمله رغم انتظار الراي العام خبر استدعائه من قبل النيابة العامة للتحقيق معه وعزله من منصبه وتحويله للمحاكمة بتهم الفساد والرشوة.
لكن يتفاجئ الناس ان الرجل لم يتم اتخاذ اي اجراءات عقابية ومحاسبة ضده من قبل سلطات الدولة حتى اللحظة ، رغم انه ضبط "متلبسا" بتلقي اموال رشوة مصورا بفيديو علني تم تداوله على اوسع نطاق بداخل وخارج اليمن.
حيث أصدرت رئاسة مصلحة الأحوال المدنية في وزارة الداخلية اليوم قرارًا إداريًا يقضي بإجراء تغييرات في إدارة فرع المصلحة بمديرية المنصورة بمحافظة عدن.
وشمل القرار نقل "عبد الرحمن العبادي" من منصبه كمدير لفرع المصلحة بالمنصورة إلى إدارة فرع المديرية في الشيخ عثمان، وتعيين العقيد "محمد قاسم الباخشي" خلفًا له.
وهو امر يعده المراقبون "تشجيع" صريح من قبل سلطات الرئاسة والحكومة للفاسدين ،وتوفير حماية لهم من المساءلة والعقاب، كون الفساد اساسا تغول حتى بمؤسسة الرئاسة ومكاتب الوزارات ، وبات مدراء المؤسسات الادنى هم مجرد فاسدون صغار، مقارنة بحيتان الفساد الكبار رشاد العليمي وعيدروس الزبيدي وبن مبارك، وصراعاتهم "العلنية" امام الراي العام على المؤسسات وصفقات وشركات النفط وادارة الموانئ وباقي المؤسسات .
حيث قالت مصادر محلية ان الاستلام والتسليم تم في مبنى السلطة المحلية بالمنصورة بحضور مامور المنصورة "الداوودي"، في اجواء وصفوها بالحب والود بين السلف العبادي والخلف الباخشي.
وهو امر يراه المتابعون للشان المحلي استخفاف واستهتار بالشعب وبهيبة الدولة وسمعة المؤسسات الحكومية، فبدلا من فتح تحقيق بواقعة الرشوة التي ارتكبها المدير العبادي، بحيث ينتج عن التحقيق اما براءته وان المال الذي تقاضاه ليس رشوة وانما من مصدر اخر لا علاقة له بالعمل، وبالتالي يستمر بعمله وتعلن نتائج التحقيق بشفافية للراي العام، واما ان يظهر التحقيق "ادانته" ومن ثم يفصل رسميا من منصبه ويحاكم ويسجن.
لكن الذي حصل ان وزارة الداخلية والسلطة المحلية بالمنصورة قامتا بعد الواقعة مباشرة، بنقل العبادي من منصبه كمدير مصلحة الاحوال المدنية بالمنصورة الى مصلحة الاحوال المدنية بمديرية اخرى، وهذا فيه "اعتراف" ضمني من قبل قيادة الوزارة بانه "مدان" وارتكب واقعة الرشوة ، وبدلا من عقابه ومحاسبته قامت فقط بنقله لمرفق اخر ،وسط اجواء حب وود كما قالت مصادر وزارة الداخلية!.