هنا عدن | خاص
اصدرت "تنسيقية القوى المدنية والحقوقية" بيان للراي العام قبل ساعات قليلة، في ردها على الاقتحام الهمجي لساحة المنصورة من قبل اطقم وعربات مليشيا المجلس الانتقالي .
وقالت "التنسيقية" انه في الوقت الذي يمر فيه وطننا بظروف "استثنائية" تتطلب توحيد الجهود والعمل على بناء دولة عادلة تحترم الحقوق وتصون الكرامة الإنسانية، تواصل سلطة "الأمر الواقع" في عدن ممارسة نفس الأساليب القمعية التي مارسها النظام البائد، غير مدركةً أن تلك التصرفات لم تجلب سابقاً سوى الخراب والفوضى، ولن تحميها من "إرادة" الشعب الغاضب.
واضافت التنسيقية لقد شهدنا يوم 25 فبراير 2025م في مديرية خورمكسر تكراراً واضحاً لأسلوب الترهيب والقمع، أثناء الندوة التي نظمتها التنسيقية.
مؤكدة ان "محاولات 'منع" صوتنا وصوت كل من يطالب بالحرية والكرامة لن تكمم أفواهنا، ولن تخيفنا، فهذه الندوة كانت مجرد تجمع سلمي يهدف إلى تسليط الضوء على معاناة الناس، لكن السلطة، كعادتها، تعاملت معها بالعنف، محاولةً إخماد أي صوتٍ حرٍّ ينادي بالإصلاح".
واضافت :
"واليوم، بلغ الاستهتار ذروته عند التحضير للأمسية الرمضانية المقررة في ساحة الشهداء المنصورة وذلك "باعتقال" عضو التنسيقية د. الحسن فضل علي عبدالله أثناء فترة المغرب "وعسكرة" الساحة ومنع اعضاء التنسيقية والضيوف من دخول الساحة، في تصرف أرعن يكشف مدى خوف هذه السلطة من الكلمة الحرة".
وقالت انها تدين هذا الاعتقال وتتضامن مع كل المعتقلين السياسيين، فالاعتقال التعسفي والقمع لن يُسكت أصوات الحق، ولن يزيدنا إلا عزيمة وإصراراً على مواصلة نضالنا السلمي.
ونحن، في تنسيقية القوى المدنية والحقوقية، "نوجه" رسالة شديدة اللهجة إلى سلطة الأمر الواقع: خذوا العبرة من مصير النظام البائد، الذي مارس كل أشكال القمع والقتل والاعتقال، ومع ذلك لم يصمد أمام إرادة الشعب.
مشددة على ان الشعب الذي انتفض بالأمس قادرٌ على الانتفاض مجدداً، ولن يقبل بالذل أو الاستعباد. إرادة الناس ستنتصر، ولن تفلح أي قوة في كسرها.
وختمت بيانها، بتحذير هذه السلطة من مغبة الاستمرار في القمع، واكدت أن عجلة التغيير قادمة لا محالة، وأن من يقف في وجه حقوق الشعب سيُحاسب أمام التاريخ والشعب والقانون.