هنا عدن | خاص
ياسر الزعاترة
وما زالت الصواريخ تنطلق من غزة بعد عام ونصف من حرب عالمية!
حرب عالمية على قوّة مُقاومة مُحاصرة، في إقليم صغير مُحاصر!.
حرب يطلقها "كيان" يرعب المهزومين، ومن ورائه القوة الأكبر التي ترتعد من رئيسها فرائص رؤوس كبيرة!
صواريخ عسقلان "القسّامية" هذه الليلة تقصف وعيَ الغُزاة، وتذكّرهم بهراء "نصر زعيمهم المُطلق"، مع أن قادتهم لا يتوقّفون عن تذكيرهم بذلك الهُراء، كما فعل ليبرمان هذا المساء، وكما يقول محللوهم وكتابهم كل يوم.
إنها معجزة الإيمان في مواجهة الباطل، تلك التي ستواصل فعلها حتى يرحل الغُزاة مهزومين، مهما طال بقاؤهم.
لو كانت هنا أنظمة تحترم نفسها، لساندت مقاومة تحارب مشروعا يتهدّد الأمّة بأسرها، لكن تائهة بين ذُعر، وبين تيه وخلل أولويات.
حالة من البؤس ستجعل المعركة أكثر صعوبة وقسوة، لكن نهايتها معروفة، بأمر الله، وكما يؤكّد منطق التاريخ.