هنا عدن | متابعات
شكا عدد من سائقي الناقلات اليمنية من قيام قوات "درع الوطن" باحتجاز مركباتهم في منفذ الوديعة الحدودي مع المملكة العربية السعودية منذ أكثر من عشرة أيام، دون وجود أي مبرر رسمي لهذا الإجراء.
وقال سائقون في تصريحات خاصة لـ"المصدر أونلاين" إنهم فوجئوا بمنع دخول ناقلاتهم إلى الجانب السعودي، بحجة أن "القواطر الجوانب" غير مسموح بعبورها، رغم أن هذه النوعية من المركبات سبق أن عبرت المنفذ ذاته عدة مرات دون اعتراض من أي جهة.
وأضافوا أن القوات المتواجدة في المنفذ احتجزت ثماني ناقلات تحمل منتج "البصل"، وأودعت سائقيها السجن، رغم أن بعض تلك الناقلات من نوع "لوري" بحجم "دينات"، وهي نفس الفئة التي لا تزال تمر بشكل اعتيادي من الجمرك إلى داخل الأراضي السعودية، ما يثير تساؤلات حول أسباب هذا الإجراء المفاجئ.
وأشار السائقون إلى أن هذا الاحتجاز التعسفي وغير المبرر تسبب لهم بخسارة مبلغ "10,000 ريال سعودي" قيمة تصريح الدخول إلى المملكة، والذي تنتهي صلاحيته خلال 48 ساعة من صدوره، إضافة إلى الخسائر الناتجة عن تلف شحنات البصل.
وطالب السائقون الجهات المعنية في الحكومة اليمنية بالتدخل السريع لوضع حد لهذه التصرفات التي تعرقل أعمالهم وتكبدهم خسائر كبيرة، مؤكدين أن استمرار احتجازهم دون أي مسوغ قانوني يسيء إلى سمعة المنفذ ويؤثر على حركة التجارة والنقل بين البلدين.
وفي سياق متابعة "المصدر أونلاين" لهذه الشكاوى، حاول مراسل الموقع التواصل مع المسؤول عن قوات "درع الوطن" المتمركزة في منفذ الوديعة للحصول على توضيحات حول أسباب احتجاز الناقلات والسائقين، إلا أن المسؤول رفض الرد أو الإدلاء بأي تصريح، ما يترك علامات استفهام حول ملابسات هذا الإجراء ويزيد من قلق السائقين وذويهم.
وكانت المملكة العربية السعودية قد أوقفت، مطلع العام الجاري 2025، استيراد البصل اليمني بسبب وفرة الإنتاج المحلي، وذلك عقب شح في السوق خلال العام الماضي 2024، قبل أن تعاود فتح الاستيراد منتصف شهر رمضان الماضي، بحسب مصادر جمركية تحدثت لـ"المصدر أونلاين".
ويُشار إلى أن البصل اليمني يُعد من المنتجات الزراعية الأساسية التي تعتمد عليها الأسواق المحلية والإقليمية، حيث يتم تصديره بكميات كبيرة إلى دول الجوار، لا سيما السعودية، التي كانت المستورد الأول له قبل فرض القيود الأخيرة.
المصدر اونلاين