تشهد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصعيدًا في جهودها لاحتواء تداعيات ما وصفته تقارير إعلامية بـ"الفشل" في العمليات العسكرية ضد الحوثيين في اليمن. وفي ظل هذه التحديات، فرضت الإدارة تعتيمًا إعلاميًا مشددًا، حيث امتنعت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن تقديم إحاطات رسمية حول العمليات العسكرية في اليمن منذ أكثر من شهر. يأتي ذلك بالتزامن مع إقالة مسؤولين كبار في البنتاغون وإحالتهم للتحقيق بسبب تسريبات إعلامية حساسة، مما يكشف عن حالة من التوتر داخل الأوساط العسكرية والسياسية في واشنطن.
وفقًا لتقارير نشرتها وسائل إعلام امريكية فإن إدارة ترامب لجأت إلى فرض تعتيم كامل على المعلومات المتعلقة بالعمليات العسكرية في اليمن، وذلك بعد سلسلة من العمليات التي وُصفت بأنها لم تحقق أهدافها الاستراتيجية.
التعتيم يتجلى في امتناع البنتاغون عن إصدار بيانات رسمية أو إحاطات دورية حول طبيعة الضربات الجوية ضد الحوثيين، التي بدأت في 15 مارس 2025. وتشير تقارير إلى أن القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) قلّصت بشكل ملحوظ المعلومات العامة حول عدد الضربات أو نتائجها، مما أثار تساؤلات حول فعالية هذه العمليات وتداعياتها على المدنيين في اليمن.
صحيفة "نيويورك تايمز" أشارت في تقرير بتاريخ 28 مارس 2025 إلى أن إدارة ترامب تواجه "جولة جديدة من التداعيات" بسبب التسريبات المتعلقة بالعمليات في اليمن، مما دفعها إلى تشديد الرقابة على تدفق المعلومات. وأوضح التقرير أن وزير الدفاع بيت هيغسيث كشف عن خطط عسكرية حساسة عبر محادثة على تطبيق "سيغنال" قبل ساعتين من تنفيذ الضربات، وهو ما اعتُبر خرقًا أمنيًا خطيرًا كان من الممكن أن يعرض حياة الطيارين الأمريكيين للخطر.