بسم الله الرحمن الرحيم

يتابع تيار التغيير والتحرير بألم عميق وقلق بالغ ما يعانيه شعبنا الصابر في محافظة عدن من أوضاع معيشية مأساوية، جراء الانطفاءات المتكررة للكهرباء والتي تسببت بموت بعض كبار السن، وسط صمت مخز من الجهات المعنية.

إن ما يحدث اليوم في محافظة عدن، من معاناة لا يمس سكانها فقط، بل هو جرح في جسد كل يمني حر وشاهد حي على حالة الفشل والإهمال والفساد الذي بات يهدد حق الناس في الحياة الكريمة، ويجعل من أبسط حقوق الإنسان ترفاً بعيد المنال.

وإننا في تيار التغيير والتحرير، إذ نعلن تضامننا الكامل مع أهلنا في محافظة عدن في هذه الظروف القاسية نحمل الجهات المسيطرة على القرار الإداري والخدماتي في عدن المسؤولية الكاملة عن هذه الكارثة الإنسانية ونطالبها بالاستجابة الفورية لمعاناة المواطنين والاعتراف بحق الناس في الخدمات الأساسية دون تمييز أو استغلال سياسي.

كما ندعو كافة القوى الوطنية والمجتمعية إلى رفع الصوت عالياً من أجل عدن، وعدم الصمت أمام هذا الانهيار الذي يدفع ثمنه الأبرياء وحدهم.

إن الكرامة لا تتجزأ، والصمت عن معاناة عدن اليوم هو خيانة لكل قيمة آمنا بها، وسنبقى - بإذن الله - في صف الناس نحمل آلامهم ونتقاسم أحلامهم حتى يستعاد الحق وتستعاد الدولة.

والله ولي التوفيق.