هنا عدن | خاص
تزايدت معاناة ابناء مديرية الوضيع في محافظة ابين ،بعد اغلاق مكتب السلطه المحلية، وهو اخر مبنى ومكتب حكومي بالمديرية، كان مفتوحا امام المواطنين.
وطالب اهالي مديرية الوضيع الجهات المختصه بانتشال مديرية الوضيع من مستنقع الفساد الذي تغرق فيه مديرية الوضيع، من تدمير وغياب تام للإدارة الحكوميه والمحلية، وعدم وجود اي مكتب لاي اداره في المديرية.
وافادت مصادر لهنا عدن، اغلاق كافة مكاتب الوزارات والسلطة المحلية بالمديرية، حيث لم يعد هناك اي مكتب على ارض الواقع مفتوح امام المواطنين، وقد تم مناشدة الجهات المختصه من سابق ولم يتم التجاوب أو النظر من قبل الجهات المختصه وكأن الأمر لايعنيهم .
واصبحت المديريه مرتع للفساد بظل مديرها الحالي ناصر سمن - التابع للمجلس الانتقالي- وباتت دون رقيب أو حسيب، وانعدم فيها تماما دور السلطه المحليه تجاه المواطنين، وباتت غائبة عن معالجة ازمات ومشاكل الناس واحتياجات المديرية واهلها.
وافادت ذات المصادر ان مامور مديرية الوضيع ، قام بإغلاق مكتبه الرسمي كمدير مديرية، والذي كان يستقبل فيه المواطنين، وكان مكتبه اخر رمز للسلطة المحلية متبقي بالمديرية، وقام بتسليمه للمالك ،والذي اجره لمؤسسة اهلية.
ويقوم المأمور بالدوام داخل منزله في قرية سمعان، والتي تبعد عن مركز مديرية الوضيع قرابة نصف الساعة، وهو ما شكل معاناة اضافية للمواطنين ،حيث أن اي مواطن يريد متابعة اي معاملة ومصلحة له عند السلطة المحلية ومكتب مامور المديرية، فعليه ان "يتكبد" تكاليف مواصلات الوصول لقرية المامور البعيدة عن معظم سكان المديرية، ويقطع مشوار تصل تكلفته قرابة ٢٠ الف ريال يمني ، كون القرية منعزلة بعيدة ولا توجد مواصلات اليها .
وطالب أهالي مديرية الوضيع، في مناشدة الى محافظ محافظة أبين ووزير الاداره المحليه باتخاذ اللازم تجاه ما تمر به مديرية الوضيع من وضع متدهور وانهيار وجود السلطة المحلية ومامورها الذي اتهموه بالفشل والفساد، والذي اوصل المديرية بسنوات ادارته لمستوى متردي لم تصله ابدا من قبل، من خلال اغلاق جميع مكاتب المديريه وآخرها مكتب مامور مديرية الوضيع ، وعدم قيامه بتنشيط هذه المكاتب ومتابعة الوزارات لتشغيل مكاتبها خدمة للمواطنين.
هذا وقالت مصادر ان مكتب المامور الذي كان يستاجره المامور كمبنى لاستقبال المواطنين وادارة المديرية عبره، له اعتماد "وميزانية" شهرية من قبل المحافظة بشكل فصلي، واستنكر المواطنون قيام المامور باغلاق هذا المكتب الذي يقع بمنطقة مناسبة لباقي القرى، وقيامه بفتح غرفة ببيته البعيد تماما والذي لا يمكن لغالبية السكان الوصول إليه، نظرا لبعده ولوعورة الطريق الواصله إليه وعدم توفر مواصلات.