هنا عدن | متابعات
أفادت منظمتان حقوقيتان فلسطينيتان، الخميس، أن معتقلين من قطاع غزة في السجون الإسرائيلية أبلغوا عن تعرضهم لإيذاء جسدي ونفسي شديد، بما في ذلك إجبارهم على شرب الكحول والحرق بالماء المغلي. وأكدت المنظمتان أن عشرات المعتقلين يُبلغون عن تعرضهم لممارسات تعذيب في السجون الإسرائيلية.
تفاصيل الشهادات:
نقلت وكالة أنباء الأناضول التركية في تقرير لها أن "نادي الأسير الفلسطيني" و"هيئة شؤون الأسرى والمحررين" قدما بيانًا مشتركًا، حيث جمع فريقهما القانوني شهادات خلال زيارات إلى عدة سجون إسرائيلية في تموز، مثل كتسيوت وعوفر وسدي تيمان والمجمع الروسي.
انتهاكات جسيمة:
وأضافت المنظمتان أن هذه الشهادات تعكس مستويات غير مسبوقة من التعذيب أثناء الاعتقال والاستجواب، مشيرتين إلى أن المعتقلين لا يزالون يواجهون جرائم طبية وتجويعًا متعمدًا وانتهاكات ممنهجة داخل السجون والمعسكرات العسكرية.
شهادات المعتقلين:
قال أحد المعتقلين إنه "أُجبر على شرب الكحول"، بينما أبلغ آخر عن محاولته الانتحار بعد أن أخبره محقق إسرائيلي زورًا أن جميع أفراد عائلته قد قُتلوا، وهو ادعاء ثبت لاحقًا عدم صحته. كما شملت الشهادات الأخرى الضرب المبرح مع التجريد من الملابس، والحرق بالماء المغلي، وهجوم كلب أصاب أحد المعتقلين.
دعوة للتحقيق:
ذكر البيان أن "هذه الشهادات ليست سوى جزء صغير من مئات الشهادات التي وثقها معتقلو غزة"، مؤكدًا أن العشرات لقوا حتفهم نتيجة التعذيب، وأن الكثيرين لا يزالون مختفين قسرًا. كما أكدت المنظمات أن هذه الأفعال ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ودعت المؤسسات الدولية إلى التحقيق في هذه الجرائم ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين.
الوضع الإنساني في غزة:
يُشار إلى أن "إسرائيل قتلت أكثر من 59,200 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، في قطاع غزة منذ تشرين الأول 2023". وقد أدت الحملة العسكرية إلى تدمير القطاع، وانهيار النظام الصحي، وأدت إلى نقص حاد في الغذاء.
البوابة الاخبارية اليمنية