هنا عدن | متابعات
اكتفى الشيخ القبلي ،محمد أحمد الزايدي، المصنَّف على أنه قيادي في جماعة الحوثي، بتقديم الشكر لمشايخ اليمن والمهرة وسلطتها المحلية، وذلك خلال حفل استقبال نظمته الجماعة صباح اليوم الجمعة 1 أغسطس/آب، عقب إطلاق سراحه.
وكانت السلطات المحلية بمحافظة المهرة قد أطلقت سراح الزايدي يوم الأربعاء الماضي، 30 يوليو/تموز، بعد ثلاثة أسابيع من احتجازه أثناء محاولات تهريبه عبر منفذ صرفيت على الحدود مع سلطنة عمان، مستخدمًا جوازًا دبلوماسيًا صادرًا عن جماعة الحوثي المصنفة إرهابية.
وعقب وصوله إلى صنعاء، نظّمت جماعة الحوثي حفل استقبال حضره عدد من قيادات الجماعة، بينهم عضو المجلس السياسي الأعلى مبارك المشن، ومحافظ المحويت المعيَّن من الحوثيين حنين قطينة، ورئيس هيئة الاستخبارات العسكرية عبدالله الحاكم، إلى جانب عدد من المشايخ القبليين.
وفي كلمته خلال الاستقبال، اكتفى الزايدي بالتعبير عن شكره وامتنانه لمشايخ ووجهاء اليمن على مشاعرهم الفياضة، ومواقف أبناء وقبائل المهرة والسلطة المحلية بالمحافظة الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دوليًا، وفقًا لوكالة سبأ بنسختها غير الرسمية الخاضعة للحوثيين.
وقال: “أشكر مشايخ ووجهاء اليمن على مشاعرهم الفياضة، والحماس العالي الذي يرفع الرؤوس، كما أشكر كل من استقبلنا في منطقة اليتمة بمحافظة الجوف، ونقدّر كل من وصلوا إلى محافظة المهرة، وشكّلوا عدة مطارح، وأيضًا مشايخ وأفراد قبائل المهرة والسلطة المحلية في المحافظة”.
اكتفاء الزايدي بشكر الجهود القبلية وجهود السلطة المحلية في المهرة أثار تساؤلات في أوساط الجماعة، حول سبب عدم تطرقه إلى دورهم في الضغط من أجل إطلاقه، وما إذا كان قد جرى التأثير عليه خلال فترة مكوثه في المعتقل بمحافظة المهرة.
وكانت السلطات المحلية قد قالت في بيان بشأن إطلاق سراح الزايدي، إن قرار خروجه “المؤقت” تم بعد استيفاء الإجراءات القانونية، وتقديم الضمان الشرعي والقانوني المعتمد.
وأوضحت أن قرار الإفراج جاء بعد رفع نتائج التحقيق الأولية من قبل الأجهزة الأمنية والنيابة العامة، والتي أكدت سلامة الإجراءات ومدى الالتزام بالأطر القانونية، مع استمرار المتابعة الدقيقة لمسار القضية في جميع مراحلها.
وفي 7 يوليو، ضبطت الأجهزة الأمنية في منفذ صرفيت الشيخ الزايدي، الذي يُصنّف على أنه قيادي في جماعة الحوثي، أثناء محاولته مغادرة البلاد عبر المنفذ إلى سلطنة عُمان.
وذكرت اللجنة الأمنية في المهرة أن عملية التوقيف تمت كإجراء قانوني، نظرًا لورود اسم الزايدي ضمن قوائم المطلوبين، وللتحقق من سلامة وثائقه وهويته ووضعه القانوني، خاصة أن الجواز صادر عن جهة غير شرعية.
يمن ديلي نيوز