في تطور مفاجئ يلفه الغموض، كشفت مصادر أكاديمية بجامعة العلوم والتكنولوجيا في صنعاء عن تقديم عدد من القيادات البارزة في الجامعة استقالاتهم من مناصبهم، وسط تكتم شديد حول الأسباب الحقيقية التي تقف وراء هذه الخطوة.

وبحسب المصادر، فقد تقدم البروفسور عبداللطيف مصلح، نائب رئيس الجامعة وأحد مؤسسيها، باستقالته من منصبه، وقد تم قبولها رسميا. 

كما قدم الدكتور فيصل هزاع، أمين عام الجامعة، استقالته هو الآخر، وهو يعد من أبرز القيادات الإدارية الذين ساهموا في تأسيس اللوائح والأنظمة الداخلية للجامعة منذ نشأتها.

وفي سياق متصل، أفادت المصادر بتوقيف الدكتور نعمان النجار، النائب الأكاديمي لرئيس الجامعة، عن ممارسة مهامه، دون توضيح رسمي من قبل إدارة الجامعة أو الجهات المسيطرة على القرار فيها.

وفيما لا تزال إدارة الجامعة تلتزم الصمت، رجحت مصادر أخرى أن يكون القيادي الحوثي القاسم عباس، المعيّن منذ اسابيع من قبل جماعة الحوثي لإدارة الجامعة، قد أقدم على إقالة القيادات المذكورة على خلفية خلافات حادة بشأن إدارة المرحلة المقبلة.

الجامعة، التي كانت تُعد واحدة من أبرز مؤسسات التعليم العالي الأهلي في اليمن، تعيش منذ سيطرة جماعة الحوثي على مقرها الرئيسي في صنعاء حالة من الارتباك الإداري وتدهور في بنيتها الأكاديمية والتنظيمية.