هنا عدن | متابعات
تشهد مدن ومناطق مختلفة في كيان الاحتلال موجة احتجاجات غير مسبوقة، إذ خرجت حشود غاضبة في أكثر من 350 موقعًا، تخللها إغلاق عشرات الطرق الرئيسية للمطالبة بالإفراج عن الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية، والتوصل إلى صفقة شاملة تضع حدًا للحرب المستمرة على قطاع غزة.
وأغلق متظاهرون إسرائيليون، صباح اليوم الأحد، الشوارع في أماكن عدة في إسرائيل، وتجمعوا أمام منازل وزراء في حكومة بنيامين نتنياهو، استجابة للإضراب الذي دعت إليه عائلات الرهائن المحتجزين في قطاع غزة للضغط على الحكومة والمطالبة بوقف الحرب وعقد صفقة تبادل.
وجاء في بيان لمنتدى عائلات الرهائن إن "مئات الآلاف من المواطنين الإسرائيليين سيوقفون اليوم (الأحد) العمل في البلاد بنداء واحد واضح: إعادة الخمسين رهينة، وإنهاء الحرب".
ووفق إعلام العدو، فقد تركزت التظاهرات أمام منازل عدد من وزراء حكومة الاحتلال، من بينهم كاتس وديرمر، في حين أقدمت مئات الناشطات على إغلاق شارع “أيالون” الحيوي قرب يافا المحتلة المسماه إسرايليا “تل أبيب”، رافعات شعارات ترفض “التضحية بالأسرى” وتدعو لإعادتهم فورًا إلى بيوتهم.
وفي ساحة “الأسرى” بيافا المحتلة، ظهر رئيس كيان الاحتلال إسحاق هرتسوغ ليؤكد: “لا يوجد إسرائيلي لا يريد الأسرى في البيت”، في محاولة لاحتواء الغضب الشعبي المتصاعد.
من جهتهم، أطلق ذوو الأسرى نداءً مشتركًا وصفوه بـ”صرخة الإنقاذ”، شارك فيه مئات الآلاف، وطالبوا بإنجاز صفقة تبادل شاملة تُعيد جميع الأسرى وتُنهي الحرب، مؤكدين أن المماطلة الحكومية “تساوي الحكم على أبنائهم بالموت”.
وتشير هذه المظاهرات الواسعة إلى حجم الأزمة الداخلية العميقة التي يعيشها كيان الاحتلال، بين ضغوط عائلات الأسرى والغليان الشعبي من جهة، وتشدد حكومة نتنياهو ورفضها تقديم أي تنازل من جهة أخرى، ما يضع الكيان الإسرائيلي أمام واحدة من أعقد أزماته السياسية والمجتمعية منذ السابع من أكتوبر.
المصدر | وكالات عالمية