2025/09/13
غزة المحاصرة.. ليلة رعب جديدة .. قصف ونسف متواصل ومذابح

هنا عدن | متابعات
ليلة مرعبة جديدة مرّت على قطاع غزة وتحديدًا مدينة غزة، حيث لم يتوقف القصف الجوي والمدفعي وإطلاق النيران وعمليات النسف المتعمد للمنازل، في محاولة من جيش الاحتلال لطرد الفلسطينيين من مناطقهم، فيما يواصل الأهالي تمسكهم بأرضهم رغم القصف والتدمير والظروف الخطيرة.

في شمال مدينة غزة، وتحديدًا في محيط بركة الشيخ رضوان، أطلقت آليات الاحتلال نيرانها بشكل مكثف، في وقت شنت فيه الطائرات الحربية سلسلة غارات جوية على المناطق الشمالية للمدينة، بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف الأحياء الشمالية الغربية، فيما واصل جيش الاحتلال تنفيذ عمليات النسف التي طالت عددًا من المباني السكنية، إذ قام للمرة الثالثة بتفجير منازل مأهولة في المنطقة، ما أدى إلى تدميرها بالكامل.

في الغرب، تعرضت عمارة أبو شعبان الواقعة مقابل تاج مول غرب مدينة غزة لغارة عنيفة من طائرات الاحتلال، ما أدى إلى دمار واسع في المبنى والمنطقة المحيطة به، ويعكس ذلك استمرار استهداف المناطق المدنية والسكنية في المدينة ضمن سياسة ممنهجة لفرض التهجير القسري.

وسط القطاع لم يكن بمنأى عن العدوان، إذ أطلقت آليات الاحتلال نيرانها تجاه الفلسطينيين المتواجدين في محيط "نتساريم"، فيما أطلقت دباباته قذائفها شرقي مدينة دير البلح، بالتزامن مع غارة جوية استهدفت موقعًا في المنطقة ذاتها، وسُمعت أصوات انفجارات عنيفة هزت المناطق المحيطة.

جنوب القطاع شهد كذلك تصعيدًا جديدًا، حيث استُشهد العميد جاسر المشوخي المدير السابق لشرطة محافظة رفح جراء قصف مباشر استهدفه في مدينة خانيونس، فيما استُشهد الشاب إبراهيم سعيد ذياب من مخيم النصيرات وسط القطاع بعد استهدافه بالرصاص من قبل جيش الاحتلال في محيط محور نيتساريم.

في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، وقعت واحدة من أبشع المجازر، حيث استهدفت طائرات الاحتلال منزل عائلة الحصري، وبعد مناشدات للدفاع المدني بوجود أحياء تحت الأنقاض، تبين لاحقًا أن جميع من كانوا في المنزل قد استشهدوا، بينهم الأم نيفين نسمان، وأبناؤها براء وفؤاد ويارا وأحمد، إضافة إلى إيمان محمد الحصري، وقد وجه المهندس أحمد نادر الحصري نداء استغاثة قبل استشهاده نتيجة تأخر عمليات الإنقاذ وصعوبة الوصول إلى المكان بسبب القصف.

الواقع الإنساني في غزة يتدهور بسرعة، حيث قالت منظمة أطباء بلا حدود إن القطاع وصل إلى أسوأ وضع يمكن تصوره إنسانيًا وطبيًا، في ظل انهيار النظام الصحي، وانعدام مقومات الرعاية الأساسية، ونقص حاد في الأدوية والخدمات الطبية، مؤكدة أن الوضع الكارثي لا يمكن تحمّله.

بدوره، قال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني إن المجاعة التي يعاني منها الفلسطينيون في قطاع غزة سببها القيود المفروضة على إدخال المساعدات، وتدمير البنية التحتية، واستهداف عمليات الإغاثة، مشيرًا إلى أنه لم يشهد من قبل مثل هذا الاستهتار الصارخ بالوضع المحمي للعاملين في المجال الإنساني والمرافق والعمليات الإنسانية.

العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 يدخل مرحلة أكثر وحشية، وسط صمت دولي يكرّس جرائم الإبادة بحق الفلسطينيين في فلسطين المحتلة.

وكالة قدس برس للانباء

 

تم طباعة هذه الخبر من موقع هنا عدن https://huna-aden.com - رابط الخبر: https://huna-aden.com/news86669.html