2025/09/21
السعودية تبدأ بأنشطة عسكرية على حدودها مع اليمن لماذا وما الهدف

باشرت السعودية أنشطة عسكرية على حدودها مع اليمن، بعد ساعات على خطاب زعيم أنصار الله عبدالملك الحوثي الأخير الخميس الماضي والذي هدد فيه الرياض من أي توّرط لها في دعم الاحتلال الإسرائيلي والدفاع عنه والمشاركة في أي عدوان عسكري على اليمن هدفه تحييد الجبهة اليمنية المساندة لغزة.

وبحسب مقاطع فيديو جرى تداولها خلال الساعات الماضية على منصات التواصل االاجتماعي، تقوم القوات السعودية باستحداث مواقع عسكرية وإنشاء سواتر ترابية وشق طرق لإمداد تمركزات عسكرية مطلة على الحدود مع اليمن.

أظهرت المقاطع وجود جرافات تعمل على تهيئة المناطق المستحدثة ومسح تباب لتحويلها لثكنات عسكرية دفاعية، في مؤشر على تنامي المخاوف السعودية من أي ردة فعل من اليمن بعد التهديدات الجدّية التي أطلقها زعيم أنصار الله.

وكانت تهديدات زعيم أنصار الله قد أتت على وقع أنشطة وتحركات سعودية بإشراف أمريكي يجري العمل عليها حالياً وجميعها موجهة ضد جبهة اليمن المفتوحة ضد الاحتلال الإسرائيلي، ومن ذلك على سبيل المثال: مؤتمر البحر الأحمر الذي استضافته السعودية الأسبوع الماضي والذي حمل عنوان وهدف ظاهري بأنه “لدعم قوات خفر السواحل التابعة لحكومة الشرعية لتأمين الملاحة والمياه اليمنية”.

الولايات المتحدة بدورها بدت مهتمة بشكل لافت بهذا المؤتمر وعلّقت عليه بأنه التحالف الحقيقي الناجح الذي يجب أن تمضي فيه الدول الحليفة لأمريكا في المنطقة “من أجل القضاء على تهديدات أذرع إيران” بحسب توصيف السفارة الأمريكية لدى اليمن على حسابها بمنصة إكس خلال تعليقها على هذا المؤتمر.

وكمثال آخر على التحركات السعودية الموجهة ضد جبهة الإسناد اليمنية، توسيع الأنشطة العسكرية الأمريكية السعودية الخاصة بمواجهة تهديدات الطائرات المسيّرة، حيث كشفت القيادة المركزية الأمريكية صراحة بأنه ومنذ 2023 جرى القيام بأربع مناورات وتدريبات لمواجهة الطائرات المسيرة والتهديدات الأخرى المشابهة كالصواريخ المجنحة وهذا النشاط العسكري يشمل التصدي للطائرات المسيرة باستخدام تتبعها وملاحقتها وتدميرها في أجواء المنطقة وقبل ذلك تشغيل منظومات استشعار وكشف لهذه الطائرات في سماء المنطقة، ما يعني أن الرياض توسع من دورها الداعم للاحتلال الإسرائيلي ليس فقط بتوفير الإنذار المبكر له بوجود هجوم يمني موجه نحو الاحتلال فور انطلاق الهجوم من اليمن بل وأيضاً من خلال المشاركة مع وحدات من القيادة المركزية الأمريكية في التصدي لهذه الهجمات قبل وصولها للاحتلال الإسرائيلي.

أما ما يخص عنوان “حماية الملاحة والمياه الإقليمية قبالة اليمن” والتي استضافت له السعودية مؤتمراً تشارك فيه بريطانيا بدرجة رئيسية واليابان بدرجة ثانوية والولايات المتحدة تقوم بدور الإشراف العام على غرف القيادة والسيطرة، فهو يهدف في حقيقة الأمر إلى توظيف اليمنيين التابعين لحكومة التحالف السعودي فيما يسمى “خفر السواحل” كعناصر بشرية منتشرة في المياه لمواجهة أي هجمات يمنية تقوم بها وحدات من قوات البحرية التابعة لصنعاء ضد أي سفينة تنتهك حظر الملاحة إلى الاحتلال الإسرائيلي.

تم طباعة هذه الخبر من موقع هنا عدن https://huna-aden.com - رابط الخبر: https://huna-aden.com/news86744.html