تحركات أمريكية غير مسبوقة في الشرق الأوسط: هل تتهيأ واشنطن لصراع جديد مع إيران؟
رُصدت تحركات جوية أمريكية واسعة النطاق شملت نحو 20 طائرة تزويد بالوقود من طرازي KC-135 Stratotanker و KC-46 Pegasus، انطلقت من قواعد في أوروبا والولايات المتحدة باتجاه الشرق الأوسط، برفقة مقاتلات من طرازات F-15، F-16، F-22، وF-35، مع تمركز قسم منها في قاعدة العديد بقطر وأخرى في الأردن والإمارات.
الحشد لم يقتصر على الجو: حاملتا الطائرات USS Nimitz و USS Carl Vinson دخلتا مياه المنطقة، ومعهما نحو 90 مقاتلة F/A-18E/F Super Hornet وسربين من طائرات الحرب الإلكترونية EA-18G Growler، إضافة إلى أسراب F-35C على متن الحاملات.
تعزيزات إضافية:
- تمركز مقاتلات F-22 Raptor بمهام اعتراض الطائرات الإيرانية المسيّرة.
- نشر F-15E و F-16C/D في قاعدة موفق السلطي بالأردن.
- وصول A-10 Thunderbolt II إلى قاعدة الظفرة بالإمارات لدعم العمليات البرية.
- تمركز قاذفات B-52H Stratofortress في قاعدة دييغو غارسيا بالمحيط الهندي.
قاعدة العديد بقطر شهدت أيضًا تحركات لافتة: صور أقمار صناعية أظهرت سحب عشرات الطائرات من مدرج القاعدة بين 5 و19 يونيو 2025، كإجراء احترازي ضد أي ضربات إيرانية محتملة.
---
ماذا يعني هذا التحشيد؟
1. قدرة هجومية بعيدة المدى: ناقلات الوقود تمنح المقاتلات والقاذفات حرية العمل في عمق المجال الإيراني.
2. رسالة ردع مزدوجة: تحذير مباشر لإيران، وطمأنة للحلفاء في الخليج وإسرائيل.
3. تمهيد لعمل عسكري: إما دعم عمليات إسرائيلية محتملة، أو استعداد أمريكي مباشر لضرب أهداف إيرانية.
---
وإليكم الخلاصة:
هذا الحشد الجوي والبحري الأمريكي هو الأكبر منذ سنوات، ويؤشر إلى أن واشنطن تتهيأ لمرحلة صراع جديدة، قد تبدأ بالردع المكثف… لكنها قد تنزلق سريعًا إلى مواجهة مفتوحة مع إيران.