هنا عدن | متابعات
أكدت حركة حماس، الجمعة، أنها سلمت ردها الرسمي إلى الوسطاء بشأن الخطة التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب في قطاع غزة، مشددة على أنها أجرت مشاورات واسعة للوصول إلى "موقف مسؤول" يراعي مصلحة الشعب الفلسطيني وضرورة وقف العدوان الإسرائيلي.

وقالت الحركة، في بيانها، إنه "حرصاً على وقف العدوان أجرينا مشاورات واسعة للتوصل لموقف مسؤول في التعامل مع خطة ترامب"، معلنة موافقتها على الإفراج عن كل الأسرى أحياء وجثامين وفق مقترح ترامب، وذلك بما يحقق وقف الحرب والانسحاب الكامل من القطاع".

وأضاف البيان أن حماس مستعدة للدخول فوراً، عبر الوسطاء، في مفاوضات لمناقشة جميع التفاصيل المتعلقة بالمقترح الأمريكي، مجددة موافقتها على تسليم إدارة القطاع لهيئة فلسطينية من المستقلين بتوافق وطني واستنادا لدعم عربي إسلامي. في إشارة إلى رفضها الجزئية التي طرحها ترامب في مقترحه وتضمنت إشرافه المباشر على لجنة تتولى إدارة القطاع.

وأشارت الحركة في بيانها إلى أن "ما ورد في مقترح ترامب عن مستقبل قطاع غزة وحقوق شعبنا يرتبط بموقف وطني يناقش في إطار وطني فلسطيني جامع".

واختتمت "القضايا المتعلقة بمستقبل قطاع غزة ستناقش في إطار وطني فلسطيني جامع تكون حماس ضمنه وستسهم فيه بكل مسؤولية".

قبل أيام طرح ترامب خطة تضمنت 20 بنداً بشأن إنهاء الحرب في غزة وتسليم حماس للقطاع كاملاً، أبرز ما جاء فيها إفراج إسرائيل عن 250 سجينا فلسطينياً محكوما عليهم بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى 1700 من سكان غزة الذين اعتُقلوا بعد 7 أكتوبر 2023، بمن فيهم جميع النساء والأطفال المحتجزين في هذا السياق، ومقابل كل رهينة إسرائيلي تُفرج إسرائيل عن رفاته، تُفرج إسرائيل عن رفات 15 غزيا متوفى.

مجلس سلام برئاسة ترامب 

وإدارة غزة في ظل حكومة انتقالية مؤقتة من لجنة فلسطينية تكنوقراطية غير سياسية، تتألف من فلسطينيين مؤهلين وخبراء دوليين، بإشراف هيئة انتقالية دولية جديدة، هي "مجلس السلام"، برئاسة الرئيس دونالد ترامب، مع أعضاء ورؤساء دول آخرين سيتم الإعلان عنهم، بمن فيهم رئيس الوزراء السابق توني بلير، بحيث تضع هذه الهيئة الإطار وتدير التمويل اللازم لإعادة تطوير غزة إلى أن تُكمل السلطة الفلسطينية برنامجها الإصلاحي.

كما ستعمل أمريكا مع الشركاء العرب والدوليين على إنشاء قوة استقرار دولية مؤقتة (ISF) للانتشار الفوري في غزة.

وذكرت بنود الخطة أيضا، إعادة إعمار غزة، وإرسال المساعدات كاملة وإنشاء منطقة اقتصادية خاصة بتعرفة جمركية وأسعار دخول تفضيلية يتم التفاوض عليها مع الدول المشاركة، مع التزام ترامب بعدم احتلال إسرائيل للقطاع مرة أخرى، وضمان عدم ملاحقة اي من قيادات حماس التي ترغب بالبقاء في القطاع من دون مزاولة اي نشاط سياسي أو عسكري وغير ذلك.
(وكالة خبر للانباء)