هنا عدن | متابعات
في تصريح لافت يكشف حجم الأزمة التي تعيشها دولة الاحتلال على المستوى الدولي، أقرت وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني بأن إسرائيل باتت "دولة منبوذة"، مؤكدة أن وقف القتال في غزة لن يغير من هذه الحقيقة، وأن صورة إسرائيل في الخارج باتت أسوأ من أي وقت مضى.
شهادة من الداخل
قالت ليفني في تصريحات صحفية:
"إسرائيل أصبحت دولة منبوذة، وإنهاء القتال في غزة لن يغير من هذه الحقيقة. العالم يرى ما لا نراه نحن مما يحدث في غزة، والوضع سيكون أصعب في المستقبل."
وأشارت إلى أن المسألة لا ترتبط فقط بالحرب الأخيرة على غزة، بل بعمق السياسات الحكومية والتصريحات العلنية التي أدلى بها وزراء الاحتلال حول الاستيطان، التهجير، وحتى التلويح باستخدام القنابل الذرية، ما جعل صورة إسرائيل أشبه بـ"دولة جرباء" لا يرغب أحد بالاقتراب منها.
تحوّل في الرأي العام الدولي
تحدثت ليفني عن التغيرات الملحوظة في مواقف حتى الدول والأشخاص الذين يُعرفون بتأييدهم لإسرائيل تاريخيًا، قائلة:
"حتى أولئك الذين كانوا من أشد الداعمين لإسرائيل يقولون لي اليوم: أبناؤنا لم يعودوا يريدون دعم إسرائيل."
هذا التصريح يكشف عن تحول الأجيال الجديدة في الغرب والولايات المتحدة بشكل خاص، حيث يتنامى الوعي بجرائم الاحتلال ضد الفلسطينيين، خصوصًا بعد مشاهد القصف والتدمير والضحايا في غزة التي تتناقلها وسائل الإعلام العالمية بلا توقف.
أزمة الشرعية الدولية
ترى ليفني أن فقدان إسرائيل لدعم الرأي العام الدولي سيترك انعكاسات خطيرة على مستقبلها السياسي والأمني، خاصة مع تزايد حملات المقاطعة (BDS)، وتراجع الثقة الشعبية بحجج "الدفاع عن النفس" التي تتذرع بها حكومات الاحتلال لتبرير الحروب على المدنيين.
دلالات الاعتراف الدولي بدولة فلسطين
تصريحات ليفني – المعروفة باعتدالها النسبي مقارنةً بساسة اليمين المتطرف – تعكس إدراكًا من داخل المؤسسة الإسرائيلية بأن الأزمة لم تعد مؤقتة أو مرتبطة بحرب محددة، بل باتت أزمة صورة وشرعية تهدد بقاء إسرائيل كـ"حليف طبيعي" في أعين حلفائها الغربيين.
(بوابة الصباح)