2025/10/05
بعد مرور اقل من عام على انتصار "ثورة الشعب" واسقاط النظام المستبد.. سوريا "تنتخب" أول برلمان حر

هنا عدن | متابعات
فتحت المراكز الانتخابية في مختلف المحافظات السورية أبوابها، صباح اليوم الأحد، إيذانا بانطلاق أول عملية اقتراع لاختيار أعضاء مجلس الشعب منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر/ كانون أول 2024، في خطوة تعد الأهم ضمن مسار إعادة بناء المؤسسات الدستورية في البلاد.

ووفق اللجنة العليا للانتخابات، يشارك في هذه الانتخابات غير المباشرة نحو 6000 ناخب من أعضاء الهيئات الانتخابية الإقليمية، حيث بدأت عملية التصويت عند الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي (السادسة بتوقيت غرينتش)، وتُغلق الصناديق في الساعة الثانية عشرة ظهرا، مع إمكانية التمديد حتى الرابعة عصرا في حال تأخر بعض الهيئات في الإدلاء بأصواتها.

وسيتم انتخاب ثلثي مقاعد البرلمان البالغ عددها 210 مقاعد، فيما يُتوقع إعلان النتائج الأولية مساء اليوم نفسه. أما في محافظات الرقة والحسكة والسويداء، فستبقى بعض المقاعد شاغرة إلى حين توافر الظروف الأمنية المناسبة، ما يعني أن نحو 19 مقعدا سيظل دون شاغل في هذه المرحلة.

تجرى هذه الانتخابات وفق آلية مؤقتة أقرها مرسوم رئاسي صادر عن الرئيس أحمد الشرع، نص على تشكيل اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب للإشراف الكامل على العملية الانتخابية.

ويقضي المرسوم بتوزيع المقاعد استنادا إلى الكثافة السكانية، وبحسب فئتي الأعيان والمثقفين، مع تعيين ثلث أعضاء المجلس من قبل رئيس الجمهورية، وانتخاب الثلثين عبر الهيئات الانتخابية المحلية.

وتقول السلطات السورية إنها اعتمدت هذه الصيغة لغياب بيانات دقيقة عن السكان بعد سنوات الحرب والنزوح، معتبرة أن الاقتراع غير المباشر هو “الخيار الواقعي” في المرحلة الانتقالية.

وأوضح المتحدث باسم اللجنة العليا، نوار نجمة، أن النتائج النهائية ستصدر بعد البت في أي طعون مقدمة من أعضاء الهيئات الناخبة، على أن تعلن رسميا خلال مؤتمر صحفي يعقد غدا الاثنين أو بعد غد الثلاثاء.

وقد شهدت الحملات الانتخابية التي بدأت في الـ29 من سبتمبر/ أيلول الماضي منافسة بين 1578 مرشحا في 50 دائرة انتخابية، بينهم 14% من النساء.

واستعرض المرشحون برامجهم خلال مناظرات وندوات علنية بثتها وسائل الإعلام الرسمية.

ويمثل مجلس الشعب الجديد الذي تحدد ولايته بسنتين ونصف قابلة للتمديد، أول برلمان في مرحلة ما بعد النظام السابق، وينظر إليه كنقطة ارتكاز لبناء مؤسسات تشريعية تعبر عن المرحلة الانتقالية وتوجه البلاد نحو الاستقرار السياسي والدستوري.

(وكالة الأنباء السورية)

 

تم طباعة هذه الخبر من موقع هنا عدن https://huna-aden.com - رابط الخبر: https://huna-aden.com/news86869.html