هنا عدن | متابعات
أكد رئيس وفد حركة المقاومة الإسلامية حماس المفاوض خليل الحية، أن وفد الحركة جاء إلى شرم الشيخ لإجراء مفاوضات مسؤولة وجادة تهدف إلى وقف حرب الإبادة الجماعية المستمرة منذ عامين على قطاع غزة، مشدداً على أن الحركة تحمل أهداف وطموحات الشعب في الاستقرار وإقامة الدولة وتقرير المصير.
وقال الحية في تصريحات لقناة القاهرة الإخبارية، مساء الثلاثاء: "جئنا إلى شرم الشيخ لإجراء مفاوضات مسؤولة وجادة لوقف الحرب على شعبنا في غزة، بعد أن شنّ الاحتلال حرباً مجنونة استمرت لعامين وألحقت دماراً هائلاً في كل مجالات الحياة".
وأضاف أن الوفد الفلسطيني جاء بهدف مباشر لإنهاء الحرب، وتبادل الأسرى، والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين، مؤكداً أن حماس مستعدة بكل مسؤولية لوقف الحرب نهائياً، غير أن إسرائيل تواصل القتل والإبادة وتنتهك التعهدات التي تقدمها للوسطاء. وشدد الحية على أن الاحتلال الإسرائيلي نكث وعوده مراراً بشأن وقف الحرب، داعياً إلى توفير ضمانات دولية حقيقية تضمن إنهاء العدوان بشكل كامل ونهائي.
وأعرب القيادي في حماس عن تقدير الحركة للجهود العربية والإسلامية والدولية، ولا سيما الجهود المصرية والقطرية، والدعم السياسي للرئيس الأميركي دونالد ترامب، الهادفة إلى الوصول إلى اتفاق شامل لوقف الحرب، مؤكداً أن الحركة تتعامل مع الوساطة الحالية بروح من المسؤولية الوطنية والالتزام الإنساني تجاه معاناة الشعب الفلسطيني في غزة. ويوم أمس، انطلقت، في العاصمة المصرية القاهرة، المباحثات غير المباشرة بين وفود من حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة وعدد من الدول الإقليمية، في إطار الجهود الرامية إلى التوصل لاتفاق شامل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد مرور عامين على اندلاع الحرب المدمّرة ضد القطاع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتعد هذه المرحلة من المفاوضات الأولى من نوعها منذ إعلان ترامب خطته لإنهاء الحرب في غزة، والتي تتضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وتبادل الأسرى، وانسحابًا إسرائيليًا تدريجيًا من القطاع، تمهيدًا لإدارة فلسطينية انتقالية بإشراف دولي.
وقالت حركة حماس، في بيان مقتضب، بأن وفد الحركة برئاسة الدكتور خليل الحية رئيس حركة حماس في قطاع غزة إلى جمهورية مصر العربية لبدء المفاوضات حول آليات وقف إطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال وتبادل الأسرى. ورغم الأجواء الإيجابية الحذرة، ما تزال خلافات جوهرية قائمة حول الجدول الزمني للانسحاب الإسرائيلي الكامل، وآلية الإشراف الدولي، إضافة إلى شروط تبادل الأسرى التي تسعى إسرائيل لربطها بملفات سياسية وأمنية.
ومع ذلك، تؤكد المصادر وجود رغبة حقيقية لدى الأطراف للتوصل إلى اتفاق تمهيدي يمهد لاتفاق شامل في المرحلة المقبلة. وقالت حماس -في بيان لها- إنها وافقت على الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات، كما جددت تأكيدها الاستعداد لتسليم إدارة القطاع إلى هيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط)، تتولى الإشراف على شؤون غزة ضمن توافق وطني ودعم عربي وإسلامي. لكن الحركة شددت في الوقت نفسه على أن مستقبل قطاع غزة وحقوق الشعب الفلسطيني سيُناقشان حصريا في إطار فلسطيني جامع.
ورغم هذه التحركات، تواصل إسرائيل – بدعم أمريكي – ارتكاب حرب إبادة جماعية ضد سكان قطاع غزة منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أسفرت عن استشهاد 67,173 فلسطينيًا وإصابة 169,780 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب مجاعة أودت بحياة 460 شخصًا بينهم 154 طفلًا.
(فلسطين اونلاين)