2025/10/09
محلل سياسي صهيوني: "حماس" لن تُدمر ولن تُهزم ولن تُمحى والانتصار الكامل الذي وعد به "نتنياهو" في الماضي بقي شعارا "فارغ المضمون".. وهي لن تتخلى عن" سلاحها" لا الآن ولا في المستقبل القريب

هنا عدن | متابعات
آفي يسسخاروف 
محلل سياسي اسرائيلي|

نجحت حكومة نتنياهو في تحقيق ما كان يبدو حتى وقت قريب أمرا مستحيلا وهو إطلاق سراح جميع الأسرى الأحياء وبعض الجثامين، من دون انسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة.

في المقابل، حصلت حماس على وقف القتال، وعلى ما يبدو أيضا على ضمانات دولية من النوع الذي سيصعب على إسرائيل خرقه، وتنص هذه الضمانات على أن إسرائيل لن تهاجم القطاع مجددا طالما تجرى مفاوضات حول المراحل الأخرى من صفقة ترامب – ويمكن الافتراض أن هذه المفاوضات ستستمر فترة طويلة.

ستحصل حماس كذلك على مساعدات دولية للقطاع، وستتمكن من إعادة ترسيخ سيطرتها الميدانية والإدارية هناك، بما يشمل الجانب الحكومي والإداري.

لكن السؤال الكبير الذي يطرح نفسه الآن هو: ماذا ستفعل إسرائيل إذا حاولت حماس إعادة بناء قدراتها العسكرية؟ ومن المرجّح أن الحركة ستسعى إلى ذلك بسرعة كبيرة، طالما لم يتم التوصل إلى اتفاق شامل ونهائي.

حصلت حماس، قبل كل شيء، على اعتراف دولي لم تحظ به من قبل مطلقا، وعلى إنجازات سياسية تلمس في أنحاء العالم كافة مثل عزل إسرائيل سياسيا وإعادة تسليط الضوء على القضية الفلسطينية.

ولا يمكن سوى الأمل في أن تسمح الهدنة طويلة الأمد بـ إخراج إسرائيل من العزلة الدولية التي دخلت إليها، نتيجة لسياسة إسرائيلية فاشلة.

يبدو أن التحوّل الكبير في الموقف الأمريكي، أي قرار الرئيس ترامب فرض وقف الحرب على نتنياهو، جاء نتيجة الغارة الإسرائيلية على قيادات حماس في قطر، ويبدو أن تلك المحاولة أدركت أهميتها بعض الشخصيات في الطاقم الأمريكي، الذي يرى في قطر حليفا إستراتيجيا، ومن هنا جاء الضغط الأمريكي الكبير من واشنطن.

من هذه النقطة يمكن البدء بالحديث عن ما لن تحصل عليه إسرائيل: حماس لن تتخلى عن سلاحها — لا الآن ولا في المستقبل القريب — إلا بعد قيام دولة فلسطينية.

حماس لن تُدمر، ولن تُهزم، ولن تُمحى، والانتصار الكامل الذي وعد به نتنياهو في الماضي، بقي شعارا فارغا من المضمون.

كذلك، ترفض الحركة أي وجود لهيئة حكم أجنبية غير فلسطينية في القطاع، وفي المقابل، لن تحصل حماس على السيطرة الكاملة على كامل أراضي القطاع، ولا على جميع الأسماء من قائمة الأسرى البارزين التي طالبت بإطلاق سراحهم.
(صحيفة يديعوت العبرية)
 

تم طباعة هذه الخبر من موقع هنا عدن https://huna-aden.com - رابط الخبر: https://huna-aden.com/news86902.html