2025/11/05
بعد مسرحية اعتقاله.. «أبو لولو» جزار الفاشر يظهر "حرًا" طليقًا

 
هنا عدن | متابعات
أشعلت مقاطع مصورة جديدة للفاتح عبد الله إدريس، المعروف بـ«أبو لولو» أو «جزار الفاشر»، موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك رغم إعلان قوات الدعم السريع قبل أيام قليلة القبض عليه وإيداعه السجن. 

ويعد «أبو لولو» أحد أبرز المتهمين بارتكاب مجازر واسعة ضد المدنيين في مدينة الفاشر بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليها، وهي جرائم هزت الرأي العام المحلي والدولي.

«أبو لولو» جزار الفاشر يظهر حرًا طليقًا
وكانت مشاهد انتشرت خلال الأسابيع الماضية قد أظهرت «أبو لولو» وهو يتفاخر بقتل وتعذيب مدنيين في الفاشر، إذ يُنسب إليه مقتل أكثر من 2000 مدني خلال الاشتباكات. 


وتحدث أبو لولو عن مسؤوليته عن إعدام ما يصل إلى ألفي شخص، ما جعله رمزًا للانتهاكات الوحشية التي شهدتها المدينة عقب سقوطها. وقد صُدم العالم بالصور والتسجيلات التي وثقت عمليات قتل وإعدام ميدانية، وعمليات تنكيل طالت المدنيين العزل.

وتحت ضغط الإدانات الدولية، أعلنت قوات الدعم السريع، الخميس الماضي، القبض على «أبو لولو»، ونشرت لقطات تظهر لحظة تقييده ونقله إلى السجن، وقالت إنها اعتقلت عددًا من المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في الفاشر. 

غير أن هذا الإعلان لم يصمد طويلًا؛ إذ ظهر «أبو لولو» بعدها بيوم واحد فقط في مقاطع مصورة جديدة وهو حرّ، بجوار مركبات الدعم السريع، عبر حساب جديد على تطبيق «تيك توك»، مما أثار موجة غضب واستنكار واسعة.

"مجرد مسرحية".. 
حاكم إقليم دارفور يكشف لعبة حميدتي بالقبض على أبو لولو

"أبو لولو".. مجوسي الدعم السريع بالسودان 

مسرحية اعتقال جزار الفاشر أبو لولو
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، إذ ظهر أحد عناصر الدعم السريع في مقطع مصور يعلن الإفراج عن «أبو لولو»، زاعمًا أن التحقيق أثبت «براءته»، وأن ضحاياه كانوا «يتبعون للجيش السوداني ولكنهم كانوا متنكرين بملابس مدنية»، الأمر الذي اعتبره ناشطون محاولة لتبرير جرائمه وتبييض صورته.

ورأى كثير من المتفاعلين عبر مواقع التواصل أن إعلان اعتقال «أبو لولو» لم يكن سوى «مسرحية» تهدف لتخفيف الضغط الدولي وتقليل المخاطر المحتملة لفرض عقوبات على قوات الدعم السريع، عبر الادعاء بأنها تحاسب عناصرها.

وأكد ناشطون أن ظهور «أبو لولو» حرًا يعزز القناعة بأن الانتهاكات مستمرة، وأن مرتكبيها يتحركون دون خوف من أي مساءلة.

ويُعرف «أبو لولو» بأنه قائد ميداني برتبة عميد في قوات الدعم السريع، وهو من أبرز المسؤولين عن العمليات التي نفذت داخل الفاشر خلال حصارها واقتحامها. 

وتتهم منظمات دولية وأممية قوات الدعم السريع بارتكاب مجازر وجرائم ضد الإنسانية في المدينة، شملت الإعدامات الميدانية والاعتقال القسري والتهجير القسري للسكان.

ويطالب ناشطون ومراقبون اليوم بتدخل دولي عاجل لوقف الانتهاكات بحق المدنيين في السودان، مع تقديم المسؤولين عنها إلى محاكمات دولية، محذرين من أن استمرار الإفلات من العقاب قد يعني تكرار المجازر وتوسع دائرة الجرائم.
(إيجبتكِ)

 

تم طباعة هذه الخبر من موقع هنا عدن https://huna-aden.com - رابط الخبر: https://huna-aden.com/news87113.html