على متن رحلة طيران اليمنية رقم “613” فجر يوم الجمعة الموافق 7 نوفمبر 2025م، عاد الشيخ صهيب سلطان البركاني، نجل رئيس مجلس النواب سكرتيره الخاص إلى مطار عدن الدولي.

على عجالة من أمره لم يمكث صهيب في عدن، بل توجه غربا صوب الساحل إلى “مدينة المخا” تحديداً وقبيل مغرب اليوم ذاته وتحديداً الساعة الـ 5 عصراً وصل من هناك عبر خط المخا - الكدحة - تعز  إلى مثلث البيرين ومنه إلى منزل والده وديوان المشيخة في وادي البركاني بمديرية المعافر - تعز.

ووصف نشطاء بارزون في تعز عودته بهذه الطريقة بالمهمة الطارئة لتلافي نتائج التصعيد ضده وتصفير عداد الاتهامات الموجهة إليه بشأن ما تشهده تعز وما تسبب به تبنيه للاحتجاجات وبروزه في تثبيت مخيمات اعتصام مناهضة في عاصمتها أمام مقر قيادة المحافظة تحولت فيما بعد من احتجاجات ومطالب حقوقية إلى استهداف لرئيس الجمهورية  ومحافظ المحافظة والأمن والجيش.

مما أثار غضب رئيس مجلس القيادة الرئاسي وقيادة المحافظة المحلية والعسكرية والأمنية واستدعت زيارة عاجلة لوزير الدفاع، الأمر الذي تطلب كما يبدو ترويضا وكبح جماح “البركاني الأب” والزامهم هو ونجله وضع حد للتدخلات خارج صلاحياتهم والخلط بينها وبين المناكفات السياسية.

ليسارع البركاني مؤخراً  إرسال نجله بإعادة الأمور إلى نصابها والتوقف عن الاستعداء والمبادرة بالحضور بمعية المحافظ  والقيادات العسكرية والأمنية والحزبية بالمحافظة في أربعينية تأبين الشهيدة افتهان المشهري إلى جانب والدها الذي أشاد بجهود القيادات العسكرية والأمنية في تعز، ولقاءه كذلك بمدراء عموم مديريات المعافر والمواسط والشمايتين.

ناهيك عن نفي الشيخ صهيب البركاني في اللقاء لأي ارتباط له بايا كان من المضبوطين لدى الأجهزة الأمنية المختصة وتعهده الصريح بمساندة القوات المسلحة وأجهزة الأمن في ملاحقة عناصر التخريب حرصا على استتباب الأمن واستقرار محافظة تعز.

ووصف مراقبون هذه الخطوة بالهامة والمسؤولة وتؤكد على أن الأيام القادمة تبشر بمزيد من التعاون والتنسيق وتصفير عداد  المشاكل والمناكفات في المحافظة بصورة عامة، مشيرين إلى أن أهم ثمارها قد تكون رفع مخيمات الاعتصام وإزالة جميع ما يسبب الاحتكاك والمناكفات في المحافظة.