
هنا عدن | متابعات
قدّم أركان حرب اللواء الثاني بقوات درع الوطن استقالته من منصبه، احتجاجًا على ما وصفه بالإقصاء والتهميش والتناقض في الأوامر والتوجيهات المتعلقة بالحملة الأمنية المشتركة في سواحل محافظة لحج.
وقال "سرور عبد الله البوكري"، في مذكرة مرفوعة للقائد العام لقوات درع الوطن بتاريخ 13 نوفمبر الجاري: "أقدم استقالتي من منصبي أركان حرب اللواء الثاني درع وطن، بسبب التهميش والإقصاء الذي طال جميع القادة، ونزع الصلاحيات، والتعامل بالمركزية في جميع الأمور، وغياب أي تمييز فعلي بين القادة والجنود سوى بالمسمى الوظيفي، والعجز عن معالجة التظلمات والحقوق المقدمة من الأفراد".
وأضاف في أسباب الاستقالة: "التناقض في الأوامر والتوجيهات، إذ تم إصدار أمر من القائد العام باعتبارنا جزءًا من الحملة الأمنية بقيادة العميد حمدي شكري وتنفيذ توجيهاته، ثم صدر أمر آخر بعدم التعامل معه وكسر أوامره واعتراض قواته التابعة لألوية العمالقة وقتاله، الأمر الذي سيؤدي إلى تصادم بين القوتين رغم أننا جميعًا نعمل في نطاق الحملة الأمنية ذاتها، ولولا تدخل رئيس مجلس القيادة بإصدار قرار يقضي بانسحاب قوات درع الوطن وعودتها إلى معسكراتها لحصل ما لا يُحمد عقباه".
وأكد البوكري في مذكرة الاستقالة أن هذه الأسباب دفعته للاستقالة "حرصًا على تجنب أي خلاف أو احتكاك، وحفاظًا على أواصر الأخوة واللحمة بين أبناء الصبيحة".
وكانت مديرية المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج قد شهدت الأحد الماضي توترًا بين قوات "درع الوطن" بقيادة العميد بشير المضربي وقوات "العمالقة" بقيادة العميد حمدي شكري، نتيجة خلافات حول تأمين المناطق الساحلية، حيث دفعت القوتان بتعزيزات ميدانية، وسيطرت قوات العمالقة على عدد من النقاط العسكرية، فيما أقدمت قوات درع الوطن على قطع خطوط الإمداد، مما زاد من حدة التوتر بين الطرفين.
وبعد يومين من التوتر، أعلنت قيادة قوات درع الوطن انسحاب وحداتها المشاركة في الحملة الأمنية المشتركة بمديريات وساحل الصبيحة بمحافظة لحج، وعودتها الكاملة إلى ثكناتها العسكرية تنفيذًا لتوجيهات عليا، وهي التوجيهات التي أشار إليها البوكري في مذكرة استقالته، مشيرًا إلى أن توجيهات رئيس مجلس القيادة حالت دون الاشتباك بين قوات درع الوطن والعمالقة.
(المصدر اونلاين)