
هنا عدن | متابعات
حذّر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، في بيان صادر عنه اليوم الاثنين، من كارثة إنسانية هي “الأخطر” منذ بدء الحرب، حيث يواجه مئات الآلاف من النازحين فصل الشتاء دون أي حماية، في ظل منع الاحتلال الإسرائيلي المتعمّد لإدخال مستلزمات الإيواء الأساسية.
وأكد البيان، الذي حمل الرقم (1021)، أن أكثر من 288,000 أسرة فلسطينية تعيش مأساة حقيقية، بعد أن غرقت “عشرات آلاف الخيام” مع أول منخفض جوي هذا الشتاء، في مشهدٍ يُجسّد حجم المعاناة التي يعيشها النازحون.
وألقى البيان باللائمة مباشرة على الاحتلال الإسرائيلي، متهماً إياه بـ “التسبّب بكارثة إيواء مأساوية” و”تعمّد تعميق المأساة” من خلال سياسة منع إدخال المواد الأساسية للبقاء على قيد الحياة.
وأشار إلى أن قطاع غزة يحتاج بشكل عاجل إلى 300,000 خيمة وبيت متنقل لتأمين “الحد الأساسي للسكن الإنساني”، وهو ما يتم منعه.
ولفت البيان إلى منع الاحتلال لإدخال قائمة طويلة من المستلزمات الحرجة، تشمل الشوادر العازلة للمياه، ووسائل التدفئة الآمنة، والأرضيات، والأغطية، والمرافق الصحية المتنقلة، ومواد الإنارة، مما يمثل “خرقاً خطيراً للبروتوكول الإنساني الذي وقع عليه، وفي انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني”.
ودعا البيان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والدول الوسطاء، والأطراف الضامنة للاتفاق، إلى “تتحرك جدي وفوري” لإلزام الاحتلال بتنفيذ ما وقّع عليه في اتفاق وقف إطلاق الناخر والبروتوكول الإنساني.
كما أعلن أن المنظمات الدولية ستشرع قريباً في توزيع “ما سمح الاحتلال بإدخاله مؤخراً” من مواد إيواء، لكنه استدرك بالقول إن هذه المواد “قليلة ولا تلبي حاجة السكان”، مؤكداً على ضرورة الإسراع في توزيعها “لتفادي ما يمكن تفاديه من آثار الكارثة”.
وختم البيان بتأكيد أن توفير هذه الاحتياجات هو “واجب قانوني وأخلاقي وإنساني على المجتمع الدولي”، وأن هذا الواجب “لا يمكن أن يخضع للتسويف أو المماطلة مهما كانت الظروف”، محمّلاً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن المعاناة الإنسانية المتصاعدة في القطاع.
( المساء برس)