
هنا عدن | متابعات
اغتالت إسرائيل، أمس، «رئيس أركان (حزب الله)»، الرجل الثاني في الحزب هيثم طبطبائي، الإيراني الأصل، في عملية استهدفت مبنى في وسط الضاحية الجنوبية لبيروت ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة 24 آخرين، حسب ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية.
ونعى «حزب الله» في بيان، مساء الأحد، «القائد الجهادي الكبير»، مشيراً إلى أنه «أفنى حياته في المقاومة منذ انطلاقتها، وكان من القادة الذين وضعوا المدماك الأساسي» للآلة العسكرية للحزب. لكن الحزب لم يتوعد بالرد في بيانه.
ويأتي هذا الاستهداف في سياق التصعيد الإسرائيلي المتواصل ضد لبنان، وكان يتركز في الفترة الأخيرة على الجنوب والبقاع، مترافقاً مع تهديدات مستمرة من قبل المسؤولين الإسرائيليين بتوسيع دائرة الحرب، وكان آخرها صباح أمس (الأحد) على لسان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الذي جدد التأكيد على مواصلة القيام بما يلزم لمنع «حزب الله» من إعادة بناء قدراته، في وقت تستمر فيه عمليات الاغتيالات المتنقلة التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان.واعتبر الرئيس اللبناني جوزيف عون أن استهداف إسرائيل الضاحية هو «دليل آخر على أنها لا تأبه للدعوات المتكررة لوقف اعتداءاتها على لبنان وترفض تطبيق القرارات الدولية وكل المساعي والمبادرات المطروحة لوضع حد للتصعيد».
من جهته، قال رئيس الحكومة نواف سلام «إن الاعتداء على الضاحية الجنوبية لبيروت اليوم يتطلب توحيد كل الجهود خلف الدولة ومؤسساتها»، مؤكداً أنّ حماية اللبنانيين ومنع انزلاق البلاد إلى مسارات خطرة أولوية الحكومة في هذه المرحلة الدقيقة.
(الشرق الاوسط)