هنا عدن | متابعات
أعلن حلف قبائل حضرموت، مساء اليوم الخميس 27 نوفمبر/تشرين الثاني، تفويض قوات حماية حضرموت التي أنشأها الحلف هذا العام، للتحرك الفوري لردع من وصفها “القوات الغازية” القادمة من خارج المحافظة. واصفاً إياها بالاحتلال.
جاء ذلك خلال اجتماع موسع للأعيان والشخصيات الاجتماعية والقبلية وممثلي المكونات المجتمعية بدعوة من رئيس حلف قبائل حضرموت “عمرو بن حبريش” لتدارس ما قال إنه “مستجدات تهدد أمن واستقرار المحافظة”.
وتشهد حضرموت منذ أيام تصاعداً للتحشيد العسكري والإعلامي وذلك عقب وصول قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي من خارج المحافظة إلى مدينة المكلا، دعماً لقوات الدعم الأمني بقيادة “أبو علي الحضرمي” الذي أفصح عن نيته اجتياح المحافظة.
حلف قبائل حضرموت في بيان تم تلاوته في ختام الاجتماع، طالب المملكة العربية السعودية بالتدخل لإيقاف انفجار الوضع في المحافظة، بعد دخول ماقال إنها قوات مدعومة خارجيا تتحرك لغزو المحافظة.
وحمل الحلف الحكومة المسؤولية الكاملة عن أي دماء قد تُراق، محذراً إياها من استمرار دعمها للقوات القادمة من خارج حضرموت.
إلى ذلك أعلن رئيس حلف قبائل حضرموت، في كلمة له تشكيل ما أسماها مقاومة حضرمية لدحر القوات التي من خارج حضرموت، داعيا قوات النخبة الحضرمية إلى عدم التستر على القوات القادمة من خارج المحافظة.
كما دعا قوات النخبة الحضرمية للانضمام مع قوات المقاومة التي أعلن تشكيلها لمقاومة القوات القادمة من خارج حضرموت، وأن لا يكونوا أداة للتستر عليها لأن ذلك معيب أخلاقيا وقانونياً بحقهم. حسب تعبيره.
دعوة إلى الحوار
من جانب آخر دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي فرج البحسني، إلى الحوار ووقف التصعيد العسكري والإعلامي التي وصفها بـ”المستفزة”.
وقال إن الحوار هو الطريق الوحيد الذي يحفظ حضرموت، مشدداً على أن لغة التجييش، واستعراض القوة، والتحشيد الإعلامي، لن تورث إلا مزيدًا من الانقسام والخسارة.
وقال في منشور له على حسابه بمنصة إكس تابعه “يمن ديلي نيوز” :”حضرموت يجب أن تبقى بعيدة عن صراع المحاور والولاءات الضيقة.. مشدداً على أنها ليست ساحة لتجارب أحد، ولن تكون ورقة بيد أي طرف يريد توظيفها حسب أهوائه”.
وأضاف: “حضرموت تُساق الآن نحو انقسامات لا تخدم إلا أعداءها، ويُراد لها أن تدخل في صراع داخلي يشتت صفها ويضرب أمنها واستقرارها. ولهذا أقول للجميع دون استثناء: اتقوا الله في حضرموت، وكفّوا عن كل ما يشعل الفتن، سواء كان تصعيدًا إعلاميًا أو خطابات مستفزة أو محاولات لجرّ الناس إلى معارك لا رابح فيها”.
نداء
إلى أبناء حضرموت، ومسؤوليها، وقادتها، وعلمائها، ومقادمتها، ورجال قبائلها
بسم الله الرحمن الرحيم
يا أبناء حضرموت…
إن محافظتنا اليوم تمرّ بمرحلة هي الأخطر منذ عقود، مرحلة لا تقبل العبث، ولا تحتمل التصعيد، ولا تغفر لمن يضع مصالحه فوق مصلحة حضرموت وأهلها. ولهذا أتحدث إليكم…
— فرج البحسني – Faraj Al-Bahsani (@Farag_ALbahsani) November 27, 2025
وتابع في تدوينته على إكس رصدها “يمن ديلي نيوز”: من يظن أن زيادة التوتر ستخدم قضيته فهو واهم، بل هو يفتح الباب واسعًا أمام الفوضى، والفوضى إذا دخلت حضرموت فلن يسلم منها أحد”.
وأوضح أن حضرموت تمر حاليًا بمرحلة وصفها بـ “الأخطر منذ عقود”، قال إنها لا تقبل العبث، ولا تحتمل التصعيد، ولا تغفر لمن يضع مصالحه فوق مصلحة حضرموت وأهلها.
وجاء اجتماع حلف قبائل حضرموت بناء على دعوة وجهها “بن حبريش” الاثنين الماضي، عقب تهديدات صادرة عن قائد قوات الدعم الأمني التي أُنشئت مؤخرًا بدعم من المجلس الانتقالي الجنوبي، يتوعد فيها بعدم استمرار التشكيل التابع لحلف تحالف حضرموت التي وصفها بأنها عصابات تقطع.
وحلف قبائل حضرموت هو تشكيل قبلي يرأسه عمرو بن حبريش، المعروف بمناهضته للمجلس الانتقالي الجنوبي، ويسعى إلى تطبيق الحكم الذاتي في المحافظة، وبات يمتلك قوة عسكرية تنشط في عدد من مديريات حضرموت ولا تخضع لوزارة الدفاع اليمنية.
الأحد الماضي، ظهر أبو علي الحضرمي (صالح علي حسين بن الشيخ أبو بكر)، قائد قوات “الدعم الأمني”، في مقطع فيديو التُقط خلال لقاء عام، وقد أحاطت به حراسة مشددة، وهو يهاجم ويتوعد الشيخ عمرو بن حبريش، وكيل محافظة حضرموت، والقوات التابعة له.
وفي وقت سابق اتهم حلف قبائل حضرموت قوات “الدعم الأمني” بالعبث بأمن المحافظة الواقعة (شرقي اليمن) واستقرارها، واصفًا إياها بالقوات الغازية.
وقال حلف قبائل حضرموت إن قوات “الدعم الأمني” عبارة عن “مجاميع معظم أفرادها من خارج حضرموت وليس لهم أي صفة شرعية أو دستورية”.
( يمن ديلي نيوز)