2025/12/01
كبير مراسلي شبكة PBS الأمريكية: "بن سلمان" طلب من ترامب "فرض عقوبات" على الإمارات بسبب دعم المليشيا في السودان

 هنا عدن | متابعات
كشف كبير مراسلي شبكة PBS الأمريكية، الصحفي نيك شافرين، أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قدّم طلبًا مباشرًا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال لقاء جمعهما في واشنطن مؤخرًا، يقضي بفرض عقوبات ثانوية على الإمارات بسبب دعمها العسكري والمالي لمليشيا الدعم السريع في السودان، إلى جانب مطالبة بتصنيف المليشيا كـ منظمة إرهابية.


وتُمثل هذه التسريبات — وفق محللين — أقوى إشارة على تحوّل سعودي حاد تجاه أبوظبي في الملف السوداني.


وأوضح الخبير الأمريكي وعضو الجمعية الأمريكية لإدارة الرعاية الصحية لؤي عبد الله أن تسريب المعلومة عبر وسيلة إعلامية بحجم PBS يُعد أسلوبًا معروفًا في السياسة الأمريكية يُسمى Media Signaling، أي إرسال رسائل دبلوماسية حساسة إلى طرف معين عبر الإعلام بدلًا من إصدار بيانات رسمية.


واعتبر أن هذا النمط من التسريب يُستخدم عادة عندما ترغب واشنطن أو حلفاؤها في توجيه إنذار سياسي دون خلق أزمة معلنة.

وبحسب التحليل الذي قدّمه لؤي عبد الله، فإن الرياض قررت التحرك بقوة لإنهاء الحرب في السودان، ليس فقط لحماية أمنها القومي والبحر الأحمر، بل لاستعادة توازن نفوذها في المنطقة،

بعد أن شعرت بأن مصالحها الاستراتيجية أصبحت في مرمى إعادة تشكيل قوى إقليمية أخرى.

وأشار إلى أن السعودية تستعد لإحياء مبادرة مفاوضات جدة كإطار رئيسي لوقف الحرب، مؤكداً أن المملكة لن تسمح بتغيير المشهد السوداني على حساب مصالحها.

الإمارات تعيد رسم صورتها عبر الحملات الإعلامية
وفي السياق ذاته، قال الصحفي بشير يعقوب إن أبوظبي بدأت حملة إعلامية واسعة لإعادة تقديم نفسها كطرف “منقذ” للسودان، بعد تورطها المباشر في دعم مليشيا الدعم السريع بالسلاح والمعدات.

وأوضح يعقوب أن الحملة تعتمد على محتوى بصري ومنشورات مصممة بعناية لبث رسائل عاطفية تُعيد كتابة صورة الإمارات في الوعي الشعبي السوداني، في محاولة لتجاوز الدور الذي لعبته خلال العامين الماضيين.

محاولة لتغيير الذاكرة الجمعية

وأشار يعقوب إلى أن استراتيجية الإعلام الإماراتي تُركز على خلق سردية جديدة تُناقض الوقائع الميدانية، عبر استخدام قصص إنسانية ومبادرات ناعمة تهدف إلى تلميع الدور الإماراتي، رغم أن الخراب الذي خلّفته المليشيا — بدعم مباشر من أبوظبي — مازال حاضرًا في ذاكرة السودانيين.

ويرى مراقبون أن التسريب الأمريكي وتوقيته يعكسان حجم التباين المتصاعد بين الرياض وأبوظبي بشأن الحرب في السودان، وأن الطلب السعودي المفترض بفرض عقوبات على الإمارات قد يكون بداية لمرحلة جديدة من إعادة ضبط النفوذ الإقليمي في المنطقة.
 (عاجل نيوز)

 

تم طباعة هذه الخبر من موقع هنا عدن https://huna-aden.com - رابط الخبر: https://huna-aden.com/news87295.html