2025/12/18
رغما عن ارادة الشعوب العربية.. تطبيع اقتصادي مستمر مع "الكيان" وبرقم فلكي.. نتنياهو يعلن "رسميا" المصادقة على صفقة بيع "غاز" لمصر بـ 35 مليار دولار

 هنا عدن | متابعات
أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الأربعاء، عن المصادقة النهائية على صفقة غاز تُقدَّر قيمتها بـ112 مليار شيقل، وفقا له، تقوم بموجبها شركات أميركية باستخراج الغاز وتزويده إلى مصر.

وقال نتنياهو، في مؤتمر صحفي، إن الصفقة ستعزّز موقع إسرائيل كـ"قوة عظمى" في مجال الطاقة، مشددا على أن المصادقة النهائية على الصفقة جاء في ظل الحفاظ على جميع المصالح إسرائيل الأمنية في قطاع الطاقة.

ووصف نتنياهو الصفقة بأنها "أكبر صفقة غاز في تاريخ إسرائيل".

وأضاف نتنياهو أن "الصفقة مع شركة شيفرون الأميركية أُقرت بعد أن ضمنتُ المصالح الأمنية والحيوية لنا"، وتابع: "قبل كل شيء، تُلزم الصفقة الشركات ببيع الغاز بسعر جيد لمواطني إسرائيل".

وأشار إلى أن "هناك من عارض بشدة إخراج الغاز من البحر، وكانت تقارير في القنوات التلفزيونية والصحف ومظاهرات لا تنتهي، وقالوا إننا سنقتل الاقتصاد، لكن اليوم بات واضحًا أن إخراج الغاز جلب أرباحًا ضخمة لإسرائيل".

ويأتي إعلان نتنياهو خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمشاركة وزير الطاقة إيلي كوهين، بعد أن كان قد منح، مطلع الأسبوع الجاري، "الضوء الأخضر" لتوقيع الاتفاق النهائي على صفقة الغاز مع مصر.

وكان قد جرى الإعلان عن تفاصيل الصفقة في آب/ أغسطس الماضي، حيث قُدّرت قيمتها بنحو من 35 مليار دولار حتى عام 2040، وتشمل التزامًا إسرائيليًا بتصدير كميات محددة من الغاز إلى مصر.

وجاءت المصادقة النهائية في ظل تقارير إسرائيلية تحدثت عن مشاركة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في المرحلة الأخيرة من الوساطة بين الجانبين، في إطار ترتيبات إقليمية أوسع تسعى واشنطن إلى دفعها قدمًا.

وترتبط الصفقة، بحسب هذه التقارير، بجهود دبلوماسية نشطة تقودها الولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة، بهدف فتح مسار سياسي جديد يشمل ترتيب لقاء بين نتنياهو والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وتعتبر واشنطن أن المصادقة الإسرائيلية على الاتفاق تمثل خطوة ضرورية لإقناع السيسي بالمشاركة، وبوابة لإعادة تفعيل قنوات الاتصال بين القاهرة وتل أبيب، التي تعطلت على خلفية الحرب على غزة.

وتقدّر الدوائر الأميركية أن الصفقة ستوفر جزءًا كبيرًا من احتياجات مصر من الكهرباء عبر الغاز الإسرائيلي، ضمن رؤية أوسع لدمج إسرائيل في ترتيبات اقتصادية إقليمية تتعلق بالطاقة والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، مع تركيز خاص على ملفات مصر ولبنان وسوريا والسعودية، في محاولة لتقليص احتمالات التصعيد وفتح الطريق أمام ترتيبات جديدة في مرحلة ما بعد الحرب.

وفي المقابل، لا يزال الجدل داخل إسرائيل قائمًا، إذ حذّرت جهات مهنية في قطاع الطاقة من تأثير الصفقة على احتياطيات الغاز، في ظل تقديرات تشير إلى أن المخزون الحالي يكفي ما بين 15 إلى 25 عامًا فقط لإنتاج الكهرباء.

كما أعربت جهات اقتصادية عن خشيتها من أن ينعكس التصدير الموسّع على أسعار الكهرباء داخليًا.
(Bnews)


 

تم طباعة هذه الخبر من موقع هنا عدن https://huna-aden.com - رابط الخبر: https://huna-aden.com/news87416.html