
هنا عدن | متابعات
قال مصدر مقرّب من عائلة الإعلامي عادل النزيلي، المحتجز في سجون المقاومة الوطنية بالساحل الغربي، لـ"المصدر أونلاين"، إن عملية الإفراج عنه لم تكتمل، وإنه أُعيد إلى مكان الاحتجاز بعد ساعات من إبلاغه وعائلته بأمر الإفراج وإخراجه إلى حوش السجن.
وأكد المصدر تعرّض الصحفي النزيلي لضغوط نفسية متواصلة، من خلال إيهامه بقرب الإفراج عنه، وإبلاغه بالاستعداد لذلك، وإخراجه إلى باحة السجن، قبل أن يُعاد مجددًا إلى زنزانة الاحتجاز بصورة مفاجئة.
وكان "المصدر أونلاين" قد نشر أمس نبأ إفراج قوات طارق صالح عن النزيلي، الذي يشغل منصب مسؤول إعلامي في الخلية الإنسانية، وذلك بناءً على معلومات وتأكيدات من مصادر مقربة من العائلة.
وقالت مصادر مطلعة لـ"المصدر أونلاين" إن عملية الإفراج عن النزيلي تعثّرت، رغم مرور أكثر من شهر على اعتقاله، وفشل عدة وساطات قبلية وبرلمانية سعت لإطلاق سراحه، وكادت أن تنجح خلال الساعات الماضية.
وأعادت المصادر تعثّر عملية الإفراج إلى "اشتراط قوات المقاومة الوطنية التابعة لطارق صالح على النزيلي مغادرة مدينة المخا إلى عدن أو خارج البلاد، وهو ما أدى إلى عرقلة جهود الوساطة".
وبحسب المصادر، أُعيد النزيلي إلى زنزانة الاحتجاز في سجن "القانونية" التابع لقوات المقاومة الوطنية التي يقودها العميد طارق صالح، وهو المكان الذي يُحتجز فيه منذ نحو شهر دون توجيه أي اتهام رسمي له أو اتخاذ إجراءات قانونية بحقه.
وكان عصام النزيلي، شقيق المحتجز، قد قال في منشور سابق على صفحته بموقع فيسبوك إن وساطة قادها مشايخ وأعيان ونواب من محافظة إب فشلت في الإفراج عن شقيقه من معتقل "القانونية"، دون أن يوضح أسباب فشل الوساطة.
ويُعد هذا الاعتقال هو الثالث بحق النزيلي بسبب آرائه المنتقدة، حيث لا يزال محتجزًا حتى اليوم دون توجيه أي تهم رسمية أو اتخاذ إجراءات قانونية معلنة بحقه.
ولم تصدر قيادة المقاومة الوطنية حتى الآن أي توضيحات رسمية بشأن أسباب استمرار احتجاز النزيلي أو ملابسات تعثّر الإفراج عنه، في وقت تتصاعد فيه الدعوات الحقوقية والإعلامية المطالِبة بالإفراج الفوري عنه، واحترام حرية الرأي والتعبير، وعدم التضييق على الصحفيين والعاملين في المجال الإعلامي.
(المصدر اونلاين)