2025/12/23
بظل ضعف الشرعية التي "افرغت" من الرجال الاقوياء .. الإمارات "تتحدى" السعودية وتعيد ترتيب المشهد بالقوة في جنوب اليمن

 هنا عدن | متابعات محلية
في تطور سياسي خطير يعكس تسارع تفتت بنية “الشرعية”، أعلن محافظ محافظة أبين، اللواء أبوبكر حسين، ولاءه الصريح للمجلس الانتقالي الجنوبي وللانفصال.

وظهر أبوبكر حسين في تسجيل مصور، أعلن فيه تأييده الكامل للمجلس الانتقالي، ومباركته الخطوات التي يقودها عيدروس الزبيدي لإعلان ما يسمى بـ“دولة الجنوب العربي”، في موقف يمثل انقلابا علنيا على السلطة التي يفترض أنه يمثلها رسميا.

وبرر محافظ أبين انضمامه للانتقالي بالقول إن هذه الخطوات – وفق تعبيره – تعبر عن “تطلعات شريحة واسعة من أبناء الجنوب” لاستعادة الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار، في خطاب يتماهى بالكامل مع السردية الانفصالية التي تفرضها أبوظبي عبر أدواتها المحلية.

ويأتي هذا الإعلان في سياق موجة من بيانات الولاء والتمرد الصادرة عن بعض وزراء ومحافظين ومسؤولين حكوميين، في مشهد يؤكد أن حكومة ما تسمى«الشرعية» لم تعد سوى هيكل فارغ يتفكك من الداخل، وهي التي اتخذها التحالف ذريعة لشن حربه على اليمن.

ويرى مراقبون أن إعلان محافظ أبين لا يمكن فصله عن المشهد الأوسع للصراع داخل معسكر التحالف، حيث يدار الجنوب كساحة صراع نفوذ مفتوحة بين الرياض وأبوظبي، ضمن الهامش الذي ترسمه واشنطن، وبما يخدم الأجندات الأمريكية-الإسرائيلية في تفكيك اليمن، وإغراق المناطق الخاضعة للتحالف في الفوضى والصراعات الداخلية، مقابل استنزافها سياسيا واقتصاديا وأمنيا.

وأكدوا أن هذا التمرد العلني يفضح حقيقة جعل “الشرعية” أداة مرحلية، يجري استنزافها، وأن ما يجري اليوم ليس “إرادة شعبية” كما يروج، بل إعادة ترتيب أدوات الاحتلال غير المباشر لليمن، تمهيدا لفرض وقائع سياسية وجغرافية جديدة بالقوة، في مواجهة صنعاء ومشروعها الوطني.
(المساء برس بتصرف)

تم طباعة هذه الخبر من موقع هنا عدن https://huna-aden.com - رابط الخبر: https://huna-aden.com/news87460.html