حضرموت هي اساس بل أم القضايا في جنوب الجزيرة العربية ،،
كل الحروب التي ادارها اليمنيين الجنوبيين واليمنيين الشماليين ماضيا وحاليا أساسها السيطرة على حضرموت وأطماع أخرى في الجوار.
إحتل اليمنيين الجنوبيين حضرموت عام 67م وتلاها حربهم المفتعلة ضد السعودية وحرب ضد عمان إستمرت 8 سنوات وثلاثة حروب ضد اليمن الشمالي لأجل وحدة وهوية يمنية يتنكرون لها الآن ، بل ذهبوا لأريتريا للحرب لمساعدة منجستو في حربه ضد المسلمين . كل هذا وهم في دولة فقيرة تعتمد على المساعدات الروسية ،، فكيف لو إستولوا على خزائن حضرموت بضمهم حضرموت إلى جنوبهم ،،
هل سيعيدون أطماعهم في جزيرة العرب كلها من خلال بناء قوة عسكرية من أموال حضرموت ؟
اليمنيين الجنوبيين يريدون الانفصال
انا أتحدى وأتحدى وأتحدى ،،،،، بأنه لو تم اعطاء اليمنيين الجنوبيين حق الانفصال اليوم ، بدون حضرموت لرفضوا الانفصال تماماً.
لأنهم يعلمون انه بدون سيطرتهم على حضرموت وضمها لهم لن يستطيعون بناء دولة ، لعدة اسباب اهمها مشاكلهم الداخلية المناطقية القبلية التي تنتهي عادة بحروب طاحنة بينهم تنقسم مؤسساتهم العسكرية والمدنية الى إثنتان أوثلاثة لتصبح مؤسسات قبلية . هكذا ما كتبه التاريخ عنهم هداهم الله .
إضافة إلى أن حضرموت تشكل لهم واجهه تعطيهم تاريخا بديلا عن تاريخهم اليمني الذي يحاولون انكاره هذه الأيام كذلك كادراً واقتصاداً.
اما اليمنيين الشماليين فحضرموت تهمهم اقتصاديا فقط ، والبعض المثقف منهم يتطلع إلى أن حضرموت ستكون صمام أمان لمستقبل أكثر تطوراً ورُقياً كونهم اصبحوا لايثقون في حكوماتهم القادمة .
اليمنيين الجنوبيين يراهنون على أن في استطاعتهم السيطره على حضرموت عن طريق الحضارم الاذله المتخاذلين الذين انتزع الحياء من على وجوههم والذين يبحثون عن مناصب يعلمون انهم لن يحصلون عليها الا بمثل هذه الطرق الدنيئة والحقيرة ،وايضاً الجهله الذين لايعرفون ماهي حضرموت ، وعينة من الطبقات الفقيرة التي يجندونها هذه الأيام .إضافة إلى الطابور الخامس المرابط بحضرموت.
بعد احتلال حضرموت من قبل اليمنيين الجنوبيين عام ١٩٦٧م .
استخدم اليمنيين الجنوبيين عدة نوعيات مِنها حقراء حضرموت وجهلتها والطبقات العاملة البسيطه فيها .
وكانت الطبقات العاملة البسيطه اكثر استخداماً. مستغلين الفروقات الطبقية الإجتماعية في تلك الأيام .
وبالرغم ان تلك الطبقة العاملة البسيطه التي استخدمها اليمنيين الجنوبيين في السيطرة على حضرموت بعد عام 67 وحتى عام 90 معظمها تربت في العهد الحضرمي النظيف وتربت في بيوت حضرمية عزيزة أكرمتها وأعدتها واعتبرتها منها وفيها ، إلا أن جهل تلك الطبقات جعلها اداة سهلة للاستخدام للأسف الشديد .
اما اليوم لواستطاع اليمنيين الجنوبيين احتلال حضرموت مرة اخرى لاسمح الله عن طريق الانفصال او فدرالية من اقليميين كما يستميتون حاليا لأجلها .
فلن يآتون بمثل تلك الطبقة العاملة البسيطه التي تربت في بيوت حضرمية ،والتي كانت تقوم بتلك الأعمال الدنيئة بخجل وحياء .
بل سيآتون بنوعية جديدة من تلك الطبقات تربت في الشوارع على الجريمة وعلى إنعدام الخُلق اضافة الى اتباعهم التقليدين وطابورهم الخامس ... هذه حقيقة ،،،، لابد من اخذها بعين الاعتبار .
في الرياض كان اليمنيين الجنوبيين متحدين لقضيتهم ويتبعهم خسائس حضرموت ، بينما الحضارم الذين نآمل منهم الخير صحيحٌ كلا يتحدث عن حضرموت ولكن بدون جامع وحامل لقضية وبدون رؤية حضرمية لوطن حضرمي أو حتى لإقليم للأسف الشديد .
مؤتمر جنيف قادم ،،،،
هذا المؤتمر هو الذي سيحدد ملامح الدولة الاتحادية .
اليمنيين الجنوبيين يستعدون من الان لذلك المؤتمر ويتحدون بقوة و يتناسون عداواتهم لبعضهم البعض لدخول المؤتمر بلسان واحده ،كمافعلوا بمؤتمر الرياض. ويسحبون معهم النوعية الرديئة من الحضارم لتشريع تبيعة حضرموت لهم واعتبارها من القضية الجنوبية .
سيحاربون في المؤتمر القادم بجنيف على الإنفصال ليستفردوا بحضرموت وإن لم يستطيعون سيقبلون بدولة إتحادية مع الشمال بفدرالية من اقلييمين شمالي وجنوبي اي ان حضرموت ستنتقل من تحت القدم الشمالية إلى تحت القدم الجنوبية كما كانت قبل 90 .
قضايا وما لحضرموت من قضية !
قضية يمنية جنوبية وقضية تهامية وقضية حوثية !!!!
ولا لحضرموت من قضية !
قضية تهامية تُسجل نفسها رسميا اليوم في البيان الختامي لمؤتمر الرياض ،
لقد استطاع التهاميون اليوم أن يسجلون إنتصاراً عظيماً ليجعلون من منطقتهم قضية ، حيث تم ادراج عبارة ( القضية التهامية ) في البيان الختامي لتصبح قضية كالقضية الجنوبية والحوثية ،،، فاصبحت هناك قضية جنوبية وقضية تهامية وقد يكون في مؤتمر جنيف قضية حوثية.أيضاً.
الا يخجل الحضارم أن تكون قضيتهم على هامش القضية الجنوبية وتحت مسماها
حضرموت بحجمها الجغرافي الذي يعتبر ضعف اليمن جنوبه وشماله ، وحجمها البشري وحجمها التاريخي وحجمها الاقتصادي وحجمها النوعي في كل الامور ،،، تكون ضمن قضية يمنية جنوبية ! شيء عجيب وغريب حقاً .
أين النخوة الحضرمية أين الشرف الحضرمي أين العزة أين التاريخ المجيد أين وصية الأجداد العظام .
أليس وضعنا أتباع لليمن الجنوبي وللقضية الجنوبية يعد إهانه كبرى وإحتقار لحضرموت هذا البلد العظيم بحول الله وقدرته .
حتى أصبح اليمنيين الجنوبيين لايخفون إحتقارهم وإهانتهم لحضرموت تحت الشمس بدون أدنى إحترام ،
فقد أعطونا 65 مقعد تقريبا مع شبوة والمهرة من 282 مقعد أي لهم 217 مقعد في مؤتمر الحوار اليمني بصنعاء.
وفي اللجنة التحضيرية بمؤتمر الرياض أصبحت حصتنا ايضا بيد الجنوبيين من خلال مايسمى القضية الجنوبية فقاموا بتعيين 4 او خمسة حضارم ، قس على ذلك المؤتمرات ( الجنوبية التي يدعون إليها ) ،والعجيب المضحك أنهم لايختارون في لجانهم ومؤتمراتهم إلا السيء من الحضارم الذي يستطيعون أن ينفخوا عليه ويفرقزون فيه فيرتقل منهم.
مؤتمر جنيف قادم
سيأتي مؤتمر جنيف قريبا ، وسيحمل اليمني الجنوبي المتكبر المتجبر على الحضارم حقيبة قضيته ،وسيحمل الخبيث الحوثي حقيبة قضيته ، وسيحمل التهامي المسكين حقيبة قضيتة , أما الحضرمي التابع فسيكتفي بتوكيل عمه وسيده اليمني الجنوبي .
كل هذا سيحدث وإن إستطاع اليمنيين الجنوبيين قلب طاولة الحوار اليمني وجعل الدولة الإتحادية من إقليمين فعلينا أن نجعل من ذلك اليوم يوم وفاة حضرموت .
أرجوكم وأستحلفكم بالله
لديكم وطن عزيز وغالي لديكم أمة حضرمية منَّ عليها الله بالعديد من النعم والصفات ،لديكم تاريخ لو كان لدى أمة من الأمم لأفتدوا به ارواحهم واهليهم وكل مايملكون ،
وطننا لايريد ذلك ، بل يريد لساناً حضرميا واحدا موحدا يقول أنا حضرمي لست يمني لاجنوبي ولاشمالي أنا حضرمي وطني حضرموت وقضيتي حضرمية . ،ويداً حضرمية نظيفة تحمل القضية الحضرمية . فوحدة حضرموت ولسانها أقوى من كل الأسلحة .
فهل سنرى وفدا حضرميا كماً وكيفاً رفيع المستوى يحمل القضية الحضرمية إلى الرياض وإلى جنيف وإلى كل عواصم العالم ،، أم سنظل تحت سيطرة ورغبات اليمنيين الجنوبيين أتباعا لهم مهانين ..
والحمد لله رب العالمين .
