�نا عدن | خاص
في زمن تحالفات الخيانة وخرائط الدم التي ترسمها غرف العمليات الخارجية، استُهدف صوتٌ تهاميٌ نقيٌ شق طريقه نحو التحرر من الوصاية والخنوع، استشهد القائد الوطني "عبدالرحمن حجري"، أحد أبرز رموز "الحراك التهامي والمقاومة" في ظروف غامضة لا تحتمل الصدفة، بعد أيام من تحركات دبلوماسية وسياسية أزعجت مراكز النفوذ في الساحل الغربي.
مات الرجل واقفًا... ودفنوا الحقيقة ممددة!!!
بحسب مصادر من داخل "الحراك التهامي" كان القائد"حجري" في صحة جيدة لا يعاني من أمراض مزمنة ولا أعراض طارئة، وفجأة يُعلن عن تدهور صحته ويدخل العناية المركزة في القاهرة.
ثم يُعلن عن وفاته خلال أيام!!!.
نفس السيناريو الذي شهدته اغتيالات سابقة "قُيدت ضد المجهول" ، لكنها كانت في حقيقتها بصمات أجهزة مخابرات تعمل بتوقيع خارجي وأدوات داخلية.
هل قتلته الإمارات؟ أم طارق عفاش؟ أم كلاهما؟
كل الطرق تؤدي إلى غرفة عمليات واحدة فالإمارات التي ترى في كل صوت "تهامي" حر خطرًا على مشروعها الاستعماري ، ولجأت مرارًا لتصفية القيادات التي ترفض الخضوع من استهداف قادة ألوية تهامية إلى "تجفيف الدعم" إلى عزل القيادات الوطنية وتفريغ المؤسسات من التهاميين الأحرار.
طارق عفاش الذراع اليمني للمشروع الإماراتي لم يُخفِ يومًا رغبته في سحق التمثيل التهامي الحقيقي، فهو يعلم أن وجود قادة من أبناء تهامة المخلصين، يعني بالضرورة نهاية مشروعه الشخصي القائم على "الغلبة" العسكرية والمال المشبوه.
مصدر نقل لوسائل اعلامية ان "قادة في الحراك التهامي يتهمون عمار عفاش بتصفية القائد التهامي عبدالرحمن حجري ، بعد تحركاته الواسعة خلال الفترة الماضية وعقد سلسلة لقاءات خارجية وداخلية لانتزاع حقوق أبناء تهامة".
المصدر نقل ان تصفية حجري يأتي ضمن سلسلة الاستهدافات والاغتيالات والتصفيات التي تعرض لها قادة الألوية والتشكيلات العسكرية التهامية خلال السنوات الماضية بهدف إزاحتها من الساحة وهيمنة طارق عفاش على مصير تهامة والتهاميين.
من عدن إلى المخا.. خارطة الدم الإماراتي واحدة
ما حدث مع حجري ليس حدثًا معزولًا بل استمرار لنهج ممنهج قتل النخب.. سجن المخالفين .وتفريغ الساحة التهامية من رموزها لصالح مكونات "مستوردة" لا تمثل الأرض ولا الناس إنها سياسة الفراغ المدروس.. اغتال القائد.... ثم ادّعِ تمثيله!.
رسالة الإمارات لا صوت يعلو فوق صوت المرتزقة!!!!
أرادت أبوظبي أن تقول للتهاميين “لن نسمح لكم بالتمرد على طارق ولا على الانتقالي ولا على عفاش” ، فحجري كان يزعج هذا الثلاثي لأنه أعاد الروح لقضية تهامة وربطها بالمشروع الوطني الكبير لا بالولاءات الفوضوية التي تخدم مصالح الخارج.
لكن دماء حجري.. لن تمر بصمت
استشهاد حجري قد يُفرح القتلة لكنه سيوقظ ما تبقى من نخوة في قلوب أبناء تهامة واليمنيين عمومًا ، لأن ما يجري لم يعد مجرد تصفية حسابات داخلية، بل عملية ممنهجة لسحق كل إرادة وطنية حرة، تبدأ في تهامة ولن تنتهي ما لم يُكسر القيد.
يا أبناء تهامة... دم حجري يناديكم
إما أن يكون هذا الدم آخر حروف الاستسلام، أو أول شرارة للانتفاضة السكوت اليوم خيانة والحياد اليوم تواطؤ.
فلتصرخوا ولتنكشف الخيانة ولتُفتح ملفات الاغتيالات الممنهجة من جديد.