هنا عدن | متابعات
أكدت مصادر محلية ونشطاء، الجمعة 2 مايو/أيار، ما تداوله نشطاء من مقاطع مصورة عن احتراق باص نقل جماعي يقلّ مسافرين يمنيين الليلة الماضية غرب شركة صافر، على الخط الرابط بين محافظتي حضرموت ومأرب (شمال شرقي اليمن).
وتكررت حوادث احتراق باصات النقل الجماعي التي تقل مسافرين، معظمها تكون قادمة من السعودية إلى الأراضي اليمنية، إلا أنه لا خسائر بشرية نتج عن تلك الحوادث التي شهدت ارتفاعاً ملحوظاً.
مصادر تابعها “يمن ديلي نيوز” أفادت أن الباص كان يقلّ مغتربين يمنيين عائدين من السعودية، احترق بشكل مفاجئ، في منطقة العرين، ما أدى إلى احتراقه بالكامل دون وقوع خسائر بشرية.
وأوضحت المصادر أن المسافرين تمكنوا من مغادرة الباص فور ملاحظتهم تصاعد الدخان والنيران، ولم يُصابوا بأي أذى، في حين التهم الحريق الباص بالكامل خلال دقائق معدودة.
وخلال الفترة من 7 أكتوبر/تشرين الأول 2024 وحتى 12 من الشهر ذاته، رصد “يمن ديلي نيوز” احتراق ثلاثة باصات نقل جماعي في اليمن، كانت تقلّ مسافرين قادمين من المملكة العربية السعودية في طريقهم إلى المحافظات اليمنية.
أسباب وتقصير رسمي؟
وحول الأسباب المؤدية إلى تكرار هذه الحوادث والإجراءات التي تتخذها الجهات المعنية لضمان سلامة المسافرين، قال مدير عام الشؤون الفنية في الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري في الحكومة المعترف بها دولياً، “زياد عبيد محمود”، إن جميع حوادث الحريق كانت بسبب “ماس كهربائي”.
وأوضح في تصريح سابق لـ”يمن ديلي نيوز” أن مثل هذه الحوادث تتعرض لها العديد من حافلات النقل في العالم، وآخرها حافلة طريق العُلا في المملكة العربية السعودية.
وأضاف: لدينا وثائق من جهات معنية تؤكد أن أسباب هذه الحوادث تعود إلى ماس كهربائي، منها رسالة توضيحية من شرطة السير بمحافظة أبين حول حادثة احتراق حافلة تابعة لشركة النجار، ورسالة أخرى من الشركة ذاتها وشركة أخرى.
ورداً على سؤال حول الإجراءات التي تتخذها هيئة النقل لتحقيق السلامة، قال محمود لـ”يمن ديلي نيوز” إن الهيئة تبذل جهوداً كبيرة لمعالجة الأسباب المؤدية إلى هذه الحوادث، أو أي أمر من شأنه أن يُعرض المسافرين للخطر.
وتابع: الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري تفرض على شركات النقل شروطاً صارمة تتعلق بالأمن والسلامة، وفقاً للقوانين التي تأسست الهيئة على أساسها، كما تلزم شركات نقل الركاب بدفع تعويضات للمتضررين.
وحول وجود ضحايا جراء حوادث الحريق أكد المسؤول في هيئة تنظيم شؤون النقل البري أنه لم يتم تسجل أي ضحايا للحوادث التي وقعت وتم إنزال الركاب بسلام.
وفي حين تتحدث تقارير إعلامية عن قيام شركات النقل البري بنقل المسافرين في منفذ الوديعة البري على متن باصات مهترئة قال مدير عام الشؤون الفنية في الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري لـ”يمن ديلي نيوز”: لا توجد حافلات مهترئة حسب قولك.
وأردف: الهيئة لا تمنح التراخيص إلا للشركات التي تملك حافلات حديثة وملتزمة بكافة شروط الأمن والسلامة، وكل الحافلات التي تعمل في نقل الركاب برا من بلادنا إلى السعودية حافلات حديثة الصنع.
وقال إن الهيئة العامة للنقل البري عممت على شركات نقل الركاب الدولية اعتماد حافلات موديل 2014 وما فوق، إضافة الى الاشراف المباشر على أدائها ومدى توفر كافة شروط السلامة لدى هذه الشركات.
وأضاف: نحن نعمل بكل الجهود والإمكانيات المتاحة والمتوفرة وفي ظل ظروف صعبة نتيجة الحرب الممتدة منذ 10 أعوام.
ودعا المسؤول في هيئة النقل البري إلى تظافر الجهود بين الهيئة والجهات ذات العلاقة سواء كانت رسمية أو خاصة للحصول على النجاح المأمول والمخطط له.
بمن ديلي نيوز