هنا عدن | متابعات
سجلت السعودية خلال الربع الأول من العام الجاري ارتفاعاً تاريخياً في مستويات الدين العام، بعد أن كشفت وزارة المالية عن اقتراض إضافي واسع النطاق من الأسواق المحلية والدولية، وفقاً لما نقلته وكالة “بلومبرغ” الأميركية.
وأظهر بيان صادر عن وزارة المالية السعودية أن صافي الدين الحكومي قفز بنحو 30 مليار دولار، متجاوزاً حتى مستويات الاقتراض التي بلغتها المملكة خلال ذروة أزمة جائحة كورونا في عام 2020، حين تراجعت أسعار النفط لفترة وجيزة إلى ما دون الصفر.
وبحسب البيانات، فقد جمعت الحكومة السعودية نحو 16 مليار دولار من الاقتراض المحلي، من بينها 13 مليار دولار عبر إصدارات خاصة لم يعلن عنها سابقاً. كما لجأت المملكة إلى أسواق الدين الدولية لتحصيل أكثر من 14 مليار دولار إضافية.
ويأتي هذا التصعيد في الاستدانة في توقيت حساس، حيث تستعد الرياض لاستقبال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع المقبل في زيارة رسمية. ومن المنتظر أن يسعى ترامب إلى تأمين استثمارات أميركية بقيمة تريليون دولار من المملكة، في وقت تواجه فيه السعودية تحديات مالية متزايدة تتعلق بعجز الموازنة وارتفاع حجم الدين العام.
ويرى مراقبون أن تزايد الاعتماد على الاقتراض قد يعقّد مناخ الاستثمار ويطرح تساؤلات حول الاستدامة المالية للمملكة في ظل استمرار الإنفاق الحكومي الكبير ومشاريع التحول الاقتصادي التي تتطلب تمويلاً ضخماً.
المساء برس