�نا عدن | متابعات
"لقد روّعنا نبأ مقتل 15 فلسطينياً، منهم تسعة أطفال وأربع نساء، كانوا ينتظرون في طابور للحصول على مواد تغذية للأطفال في دير البلح بقطاع غزة صباح اليوم. وأفادت التقارير بإصابة 30 شخصاً آخرين بجروح، منهم 19 طفلاً.
"كانت منظمة ’بروجكت هوب‘ Project HOPE، وهي منظمة شريكة لليونيسف، تقوم بتقديم هذه المساعدات للأسر التي هي في أمس الحاجة إليها. إن قصف الأسر التي تحاول الوصول إلى المساعدات المنقذة للحياة أمر "غير معقول وغير مقبول".
"كنّ أمهات يبحثن عن طوق نجاة لأطفالهن بعد أشهر من الجوع واليأس. وكانت منهنّ دنيا التي قُتل رضيعها محمد البالغ من العمر سنة واحدة. أخبرتنا دنيا أنّ محمّد كان قد نطق بكلماته الأولى قبل ساعات فقط. ترقد دنيا الآن في سرير مستشفى إثر إصابتها بجروح خطيرة جراء الانفجار، وهي تقبض بكفّها على حذاء صغيرها محمّد الصغير. لا يجوز أن يمرّ أب أو أم بمثل هذه المأساة.
"هذا هو الواقع القاسي الذي يواجهه الكثيرون في غزة اليوم، بعد أشهر طوال من حظر دخول مساعدات كافية إلى القطاع، وفشل أطراف النزاع في الالتزام بمسؤولياتهم الأساسية في حماية المدنيين.
"نقص المساعدات يعني أن الأطفال يتضورون جوعاً ويتزايد خطر وقوع المجاعة. وسيستمر عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في الارتفاع — ما لم تستأنف المساعدات والخدمات المنقذة للحياة على نطاق واسع.
"القانون الدولي لا لبس فيه: جميع أطراف النزاع ملزمون بحماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق.
"تدعو اليونيسف دولة إسرائيل إلى مراجعة قواعد الاشتباك لديها على وجه السرعة لضمان الامتثال الكامل للقانون الدولي الإنساني، ولا سيما ما يتعلق بحماية المدنيين ومنهم الأطفال، وإلى إجراء تحقيق شامل ومستقل في هذه الحادثة وجميع الادعاءات الأخرى المتعلقة بوقوع الانتهاكات.
"كما نتقدم بأحر التعازي إلى الأسر التي فقدت أحباءها وإلى جميع المتضررين، ومنهم شركاؤنا في منظمة ’بروجكت هوب‘ Project HOPE، الذين يواصلون خدمة أطفال غزة في أخطر الظروف.
"وتكرر اليونيسف دعوتها إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وإلى الإفراج عن الرهائن، وأن تلتزم جميع الأطراف بحماية المدنيين بمن فيهم الأطفال والعاملين في المجال الإنساني. لا بد من إتاحة وصول الغذاء والماء ومواد التغذية والإمدادات الطبية إلى الأطفال بأمان ودون تأخير. يجب وضع حد لموت ومعاناة الأطفال والمدنيين".
المصدر | الموقع الرسمي لليونيسيف