الرئيسية - عربي ودولي - هل هؤلاء عرب?!.. صحيفة إسرائيل هيوم العبرية: السعودية والإمارات "تحذران" الإدارة الأمريكية: "اذا لم تفرضوا تفكيك سلاح المقاومة حماس في غزة فلن نساعد بالاعمار".. وينبهان ترامب: "قطر ستعيد حماس وتدعمها "

هل هؤلاء عرب?!.. صحيفة إسرائيل هيوم العبرية: السعودية والإمارات "تحذران" الإدارة الأمريكية: "اذا لم تفرضوا تفكيك سلاح المقاومة حماس في غزة فلن نساعد بالاعمار".. وينبهان ترامب: "قطر ستعيد حماس وتدعمها "

الساعة 05:11 مساءً



�نا عدن | متابعات
كشفت صحيفة إسرائيل هيوم العبرية، ان "السعودية والبحرين والإمارات" حذروا الإدارة الأمريكية، إذا لم تفرض بنود الاتفاق على حماس وتفكك سلاحها، فان هذه الدول الثلاث لن تساعد بإعمار غزة.

 وتخشى السعودية، والإمارات، والبحرين من المكاسب الكبيرة التي ستنالها "قطر" ضمن خطة ترامب لإعادة إعمار الشرق الأوسط. 

مصدر سعودي صرّح لصحيفة إسرائيل اليوم قائلاً: “تدخل قطر الزائد سيتسبب بانهيار الخطة”.
وفي الوقت نفسه، يستعدّ المستوى السياسي والعسكري في إسرائيل للتعامل مع ما اسموه "خروقات محتملة" من جانب حماس بعد عودة الأسرى، ومع الاحتمال الكبير بأن تصرّ الحركة على الاحتفاظ بسلاحها، فيما المفاوضات على “المرحلة الثانية” قد بدأت فعلياً.

الدول الخليجية التي تسمي نفسها معتدلة خارج الصورة

خلال التحركات التي شهدها الشهر الماضي، بقيت بعض الدول خارج دائرة الضوء، وهي الدول الخليجية المصنفة اسرائيليا بانها معتدلة وهي: السعودية والإمارات والبحرين.

هذه الدول دعمت خطة ترامب التي أنهت الحرب، لكنها غير راضية عن الثمن الكبير الذي قد يمنحه ترامب لقطر — التي ما زالت تُعتبر خصمًا لها، والداعمة لجماعة الإخوان المسلمين التي تصنفها هذه الأنظمة المتسامحة مع دولة الكيان الدموي بتل ابيب، بانها جماعة ارهابية ، إلى جانب تعزيز مكانة قطر الإقليمية، وهو الامر الذي تحاربه هذه الدول الثلاث.

وتُثير الاتفاقيات الأمنية بين الولايات المتحدة وقطر قلق هذه الدول أيضًا، رغم أنها يُفترض أن السعودية والامارات والبحرين دول شريكة في عملية إعادة إعمار غزة القادمة ، وايضا مع كون هذه الدول الثلاث لها موقف قريب من الموقف الإسرائيلي، فهي تدعم بشكل واضح نزع كامل لسلاح المقاومة حماس وباقي الفصائل ، وعودة السلطة الفلسطينية فقط بعد إصلاحات عميقة وبرامج مايسمى “إزالة التطرف”.

وفي الواقع، تشارك هذه الدول في العملية عبر خطط لتعديل المناهج التعليمية، بما في ذلك دروس الدين، وتغيير الخطاب الإعلامي تجاه إسرائيل واليهود وبث التسامح مع الكيان رغم مذابحه المستمرة وانتهاكاته التي لا تتوقف ضد المقدسات وسكان الضفة الغربية وطابور طويل من الانتهاكات،
 لكنها في الوقت ذاته تطالب إسرائيل وتناشدها بالتقدّم نحو حلّ سياسي على أساس الدولتين.

“طريق طويل نحو التطبيع”

وقال دبلوماسي سعودي لصحيفة إسرائيل اليوم: إنّ مسألة التطبيع مطروحة على الطاولة، لكن لا ينبغي توقّع حدوثها خلال أشهر قليلة. وأضاف:

“الطريق ما زال طويلاً حتى نرى الاتفاق يُنفَّذ بالكامل، بما في ذلك البنود التي تلتزم بها إسرائيل تجاه السلطة الفلسطينية، والدخول في مفاوضات جدّية حول حلّ الدولتين. سنعمل على أن تفي السلطة بالتزاماتها، لكن على إسرائيل — أياً تكن الحكومة — أن تلتزم بما وافق عليه نتنياهو”.

وعندما سُئل إن كان يتوقع من الائتلاف الحالي باسرائيل دفع تسوية طويلة المدى مع الفلسطينيين، أجاب:
“لقد سمعنا جميعًا الوزراء المتطرفين في هذه الحكومة، وسيكون على نتنياهو الآن، أو على الحكومة القادمة، أن تقرر إن كانت ستدعم خطوات متطرفة مثل فرض السيادة، أم تسعى فعلًا إلى حلّ حقيقي يجلب في النهاية الهدوء”.

وفيما يخص قطر، أضاف المسؤول السعودي بلهجة حادّة:
 “من الخطأ الاعتماد على قطر، فهي تقف خلف حركة الإخوان المسلمين، ومشاركة قطر الزائدة في المراحل المقبلة من الخطة وفي إعادة إعمار القطاع ستؤدي إلى انهيار خطة ترامب، لأن لقطر مصالح مختلفة؛ فهي ستُفشل خطوات مثل إزالة التطرف، وستسعى لضمان بقاء حماس في المشهد لتعود في المستقبل القريب”.

توقعات قاتمة حول نزع سلاح حماس

يقول اعلاميون كبار ينتمون للاعلام الرسمي للسعودية والامارات عن هذا الملف:
"على افتراض أن عملية إطلاق سراح الأسرى جرت بنجاح الليلة الماضية (الاثنين)، فإننا ندخل المرحلة التالية دون كثير من التفاؤل ، بل على العكس، مع تقديرات من أطراف عدة بأن حماس لن تكون مستعدة للتخلي عن سلاحها أو سيطرتها على غزة أو وقف الإرهاب ضد إسرائيل!".

تخشى إسرائيل أن إقناع الولايات المتحدة بضرورة استئناف القتال ضد حماس لن يكون سهلاً، رغم التنسيق الوثيق بين واشنطن وتل ابيب حتى الآن.
ويُعتبر هذا أحد أسباب القلق من الحدث الذي نظّمه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في شرم الشيخ، بمشاركة الرئيس ترامب، والذي يُنظر إليه كإشارة إلى إغلاق ملف الحرب.

“حدث بروتوكولي” أم نهاية الحرب؟

في واشنطن، حاولت الإدارة الأمريكية التقليل من أهمية المؤتمر الذي لم تُدع إليه إسرائيل.
وفي محادثات بين البيت الأبيض ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي — شارك فيها أيضًا المبعوث ستيف ويتكوف — أُبلغت إسرائيل أن الحدث “احتفالي” فقط لتوقيع المرحلة الأولى من خطة ترامب، ووضع أساس للمرحلة المقبلة.
لكن إسرائيل طلبت توضيحات من واشنطن والقاهرة، فجاء الرد بأن المؤتمر لن يتخذ قرارات أو مخرجات عملية. 
ومع ذلك، يُقرّ الأمريكيون بأن الحدث يُعتبر فعليًا بمثابة ختم رسمي لنهاية الحرب.


غياب إدارة واضحة لغزة في المرحلة المقبلة

في المقابل، لم يُنشأ بعد لا “القوة متعددة الجنسيات” المفترض أن تتولى المسؤولية، ولا “الهيئة الدولية” التي يُفترض أن تدير القطاع إلى جانب إدارة فلسطينية.

مصادر إسرائيلية وأمريكية تؤكد أن المرحلة التالية ستستغرق عدة أشهر، وتعرب عن مخاوف من وقوع حوادث أمنية قد تتدهور إلى مواجهة جديدة شاملة.

السعودية والإمارات تحذّران ترامب: لا إعمار في غزة ما دامت حماس تحتفظ بسلاحها!

كشفت صحيفة "إسرائيل هيوم" أن كلًّا من السعودية والإمارات والبحرين التي وصفتهم الصحيفة بـ"المحور المعتدل"، وجّهت تحذيرًا حاسمًا لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر مبعوثه ستيف ويتكوف وصهره جاريد كوشنر، من مغبّة الإبقاء على حركة حماس بسلاحها أو السماح لها بإدارة قطاع غزة بعد الحرب.

ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية أمريكية تأكيدها أن مصدرًا سعوديًا رسميًا شدّد على أن هذه الدول لن تشارك في إعادة إعمار غزة ولن تموّل أي مشاريع تنموية فيها ما دامت حماس تحتفظ بسلاحها أو نفوذها السياسي، معتبرة أن ذلك سيُفشل خطة ترامب للسلام والإعمار.
(وكالات)