�نا عدن | متابعات
ترأس محافظ حضرموت، رئيس اللجنة الأمنية، مبخوت مبارك بن ماضي، اليوم الأحد بالمكلا، اجتماعاً موسعاً للقيادات الأمنية والعسكرية، لمناقشة مستجدات الأوضاع الأمنية وسبل تعزيز التنسيق بين مختلف الأجهزة للحفاظ على الأمن والاستقرار ومكافحة الجريمة.
وفي كلمة مطوّلة وجّهها لأبناء حضرموت، شدد بن ماضي على أن المحافظة ملك لجميع أبنائها، وأن مؤسساتها وبنيتها التحتية أمانة في أعناقهم، داعياً إلى حمايتها من أي عبث أو تخريب، وعدم الانجرار وراء دعوات الفوضى التي تضر بمقدراتها.
وأكد المحافظ أن السلطة المحلية، رغم الصعوبات التي واجهتها وأبرزها توقف تصدير النفط، عملت على تنفيذ مشاريع استراتيجية حيوية في قطاعات الكهرباء والخدمات الأساسية، وأنها صمدت وثبتت على مبادئها لأن مصلحة حضرموت العليا فوق كل اعتبار.
ودعا بن ماضي مجلس القيادة الرئاسي إلى دعم السلطات المحلية التي مُنحت الثقة لمواجهة التحديات، وأشاد بخطوات رئيس الوزراء سالم صالح بن بريك في الإصلاحات الاقتصادية، داعياً لمساندته، كما حثّ الأحزاب والمكونات السياسية على توحيد الصف والابتعاد عن المصالح الضيقة، مثمّناً دعم التحالف العربي في المجالات الأمنية والخدمية.
وشكر المحافظ قوات الأمن والجيش على دورهم في حفظ الأمن والاستقرار، مشدداً على أن "المطالب والحقوق لا تأتي عن طريق الفوضى والخراب، بل تأتي عبر القنوات الشرعية"، داعياً المواطنين إلى التمسك بالحكمة ووحدة الصف والكلمة.
واختتم بن ماضي كلمته بالتأكيد على أن يد السلطة المحلية ممدودة للجميع للتلاحم وخدمة حضرموت وأبنائها، وأن وحدة حضرموت وأمنها مسؤولية مشتركة بين القيادة والمواطنين.
حضر الاجتماع الأمني قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن طالب سعيد بارجاش، ومدير عام الأمن والشرطة بساحل حضرموت العميد مطيع سعيد المنهالي ونوابه، ومديرو أمن عدد من المديريات، وقادة الأجهزة الأمنية المختصة، حسب إعلام المحافظة.
وكان بن ماضي قد عاد إلى محافظة حضرموت أمس السبت بعد 110 أيام من مغادرتها، في وقت شهدت فيه مختلف مدن المحافظة خلال الأيام الماضية موجة تظاهرات شعبية غاضبة احتجاجًا على انقطاعات الكهرباء، وسط ارتفاع درجات الحرارة وانهيار الخدمات وتراجع قيمة العملة.
المصدر اونلاين