�نا عدن | متابعات
في فضيحة دعائية جديدة تكشف جبن قادة الاحتلال، تبيّن أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الذي حاول الظهور بمظهر القوي داخل سجون الاحتلال، لم يحتمل مواجهة أسير فلسطيني محكوم بالمؤبد، فقصّ المشهد الأكثر إحراجًا من لقائه بالقائد الأسير مروان البرغوثي، وأخفى عن العالم لحظة إذلاله بكلمة الحق.
فجر المحلل السياسي الفلسطيني عمر مراد، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، مفاجأة بقوله إن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير حاول استعراض قوته بنشر مقطع لا يتجاوز ثوانٍ من لقائه بالقائد الأسير مروان البرغوثي، لكن ما لم يجرؤ على نشره هو المشهد الذي قلب المعادلة تمامًا.
وفجر مراد مفاجأة بقوله: "في الحقيقة واجهه مروان بثبات وقال له بجرأة: أنتم من تقتلون الأطفال والنساء، وسوف تحاكمون، أنت مجرم حرب ونحن مقاومة مشروعة".
وأكد مراد أن البرغوثي رفض النهوض من مكانه رفضًا لأوامر المجرم بن غفير، ولم يتحرك إلا بعد أن أُجبر بالقوة، محافظًا على نظرته الحادة وكلماته الواضحة.
وأوضح أن هذا الرد صعق بن غفير وأفقده هيبته أمام الكاميرا، فاختار أن يمارس "القص الانتقائي" – Selective Editing – وهو أسلوب دعائي يقوم على حذف أي مشهد يضعف صورة المتحدث ويترك فقط اللقطات التي تخدمه.
وأضاف مراد أن المشهد المؤلم بمداهمة المجرم العنصري وزير الأمن الصهيوني بن غفير، وما تحمله من تهديد ووعيد لقامة بحجم أبو القسام، هو تهديد لكل الأسرى القادة وكل أبطال الحركة الأسيرة.
وأشار إلى أن ذلك يأتي ضمن سياق الجرائم الأوسع التي يرتكبها الاحتلال، من مجازر وحرب إبادة في غزة، وتهويد القدس الشرقية، وفصلها تمامًا عن الضفة الغربية عبر مشاريع استيطانية تصل إلى ثلاثة آلاف مستوطنة على أراضي الضفة، وتدمير آلاف المنازل، وطرد وتهجير عشرات الآلاف، وربما مئات الآلاف من الفلسطينيين.
وشدد على أن كل هذه السياسات قد تكون دافعًا جديًا للتفكير في "7 أكتوبر جديد" ولكن بأسلوب جديد وأدوات مختلفة، معتبرًا أن الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة، وأن مثل هذه المواجهات تكسر غروره وتعيد الاعتبار لقضية الأسرى والمقاومة.
واختتم مراد تصريحاته قائلًا: الحقيقة واضحة، فالأسير القائد مروان شامخ، والوزير الإسرائيلي النذل المرتبك يختبئ خلف المونتاج.
المصدر | جريدة الدستور