الرئيسية - أخبار محلية - خوفا من "غضب" الشعب وخروج الاوضاع عن سيطرة "التحالف".. استمرار الانتعاش السريع لـ”الريال اليمني” بعد كبح مضاربات “الحوثيين” بالسوق السوداء وتهديد "سعودي امريكي" لكبار الصرافين بالمحافظات المحررة

خوفا من "غضب" الشعب وخروج الاوضاع عن سيطرة "التحالف".. استمرار الانتعاش السريع لـ”الريال اليمني” بعد كبح مضاربات “الحوثيين” بالسوق السوداء وتهديد "سعودي امريكي" لكبار الصرافين بالمحافظات المحررة

الساعة 04:06 مساءً



�نا عدن | متابعات
منذ يومين فقط، شهد الريال اليمني تحسناً ملحوظاً ومفاجئاً أمام العملات الأجنبية، بعد تدخلات مباشرة من البنك المركزي اليمني في العاصمة المؤقتة عدن، استهدفت كبار الصرافين المتورطين في المضاربة بالعملة.  

وقد انخفض سعر صرف الدولار الواحد من قرابة 2900 ريال، إلى نحو 2000 ريال حالياً، في تحسن يٌعزى إلى مجموعة من الإجراءات الحكومية والتدخلات المحدودة للبنك المركزي في عدن.  

وقد كان في مقدمة المضاربين بالعملة، شبكات مالية مرتبطة بجماعة “الحوثي” التي تسيطر على السوق السوداء للعملات في صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها.  

تهديدات سعودية وأميركية  
في حين كشف مصدر حكومي رفيع، لصحيفة “الأيام” أن التحسن السريع في أسعار الصرف يعود إلى تهديدات مباشرة تلقاها كبار الصرافين من مسؤولين سعوديين ومن وزارة الخزانة الأميركية، خلال اجتماع عٌقد يوم الثلاثاء الماضي بحضور ممثلين عن جمعية الصرافين والبنوك اليمنية.  


ووفقاً للمصدر، فقد أبلغ الجانب الأميركي الحاضرين بأن الاستمرار في التلاعب بأسعار الصرف سيعرضهم لعقوبات قاسية، تشمل تجميد الأرصدة وحظر التعاملات الدولية.  

هذا الأمر كما يبدو أثار حالة من الهلع في الأوساط المصرفية الذين يتعامل معظمهم عبر شبكات مالية غير رسمية، ويفتقرون لأي حضور مصرفي أو قانوني في الخارج.  

دور “الحوثي” في انهيار الاقتصاد اليمني  
من جانب آخر، فإن جماعة “الحوثي” لعبت دوراً رئيسياً في تأزيم سوق الصرف، من خلال التحكم المباشر بشبكات التحويل والسوق السوداء في صنعاء، ما ساهم في رفع سعر الدولار إلى مستويات قياسية خلال الفترة الماضية.

عملة بلا غطاء ولا شرعية.. أين طبع “الحوثي” أوراقه النقدية الجديدة؟
وتقوم الجماعة “الحوثية” بفرض إتاوات على عمليات التحويل، إضافة إلى استغلال شركات الصرافة لتمويل عملياتها، ما أدى إلى شح السيولة الأجنبية في السوق الرسمية، وارتفاع الطلب على الدولار في السوق الموازية. 

“مجزرة المضاربين” بالعملة 
وبحسب الباحث في مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية حسام ردمان، فإن البنك المركزي في عدن وبعد مراقبة دقيقة، تبين من وجود شبكة من الصرافين الممولين من جماعة “الحوثي” تنفذ عمليات مضاربة مدروسة، ساهمت في دفع العملة نحو الهاوية.


ويؤكد ردمان في 24 تموز/ يوليو الماضي، بدأت ما وصفها بـ”مجزرة المضاربين”، حين أعلن البنك المركزي وقف 32 شركة صرافة تورطت في التلاعب بسعر الصرف، حيث أحدثت هذه الضربة هزة عنيفة في السوق، وأجبرت الصرافين على التراجع، الأمر الذي انعكس سريعاً على تحسن سعر الريال.  

ويذكر أن جماعة “الحوثي” تستخدم شركات صرافة موالية لشراء العملات الصعبة من مناطق الحكومة الشرعية بأسعار مرتفعة، ثم تهريبها إلى مناطق سيطرتها لتمويل أنشطتها العسكرية.

المصدر | الحل نت