الرئيسية - عربي ودولي - سوريا.. مظاهرة بالسويداء لبعض "الدروز" الموالين لاسرائيل تثير غضب السوريين بسبب رفع "علم" إسرائيل.. والبلعوس يدعو إلى خطاب وطني

سوريا.. مظاهرة بالسويداء لبعض "الدروز" الموالين لاسرائيل تثير غضب السوريين بسبب رفع "علم" إسرائيل.. والبلعوس يدعو إلى خطاب وطني

الساعة 10:10 مساءً



�نا عدن | متابعات 
خرجت أمس الجمعة، مظاهرة في ساحة الكرامة بمدينة السويداء، جنوبي سوريا، حيث طالب المتظاهرون الحكومة السورية الانتقالية بسحب قواتها من المنطقة، وتشكيل لجنة دولية للتحقيق بالانتهاكات التي وقعت في الأحداث التي شهدتها المحافظة خلال الأسابيع الماضي، لكن ما أثار الجدل هو رفع المتظاهرين لعلم إسرائيل.

وجاء ذلك في وقت قال فيه قائد “قوات شيخ الكرامة” ليث البلعوس إن محافظة السويداء تتجه نحو مرحلة جديدة عنوانها الاستقرار والأمان، وشراكة كاملة مع مؤسسات الدولة.

رفع العلم الإسرائيلي
المظاهرات التي خرجت أمس الجمعة في مدينة السويداء، مركز المحافظة، ومدن أخرى، طالبت بانسحاب الأمن العام السوري من المحافظة، ورفع الحصار عنها، وفتح معبر إنساني إلى الأردن، وتوفير الاحتياجات المدنية الأساسية.


كما رفض المتظاهرون اللجنة التي شكلتها وزارة العدل السورية للتحقيق في الانتهاكات التي ارتُكبت في السويداء خلال تموز/يوليو الفائت، مطالبين بـ لجنة تحقيق دولية، رافعين لافتات كُتب عليها “لا ثقة بكم” و”نطالب بلجنة دولية مستقلة”.

لكن ما أثار الجدل وحفيظة السوريين هو رفع العلم الإسرائيلي في المظاهرة، إذ اعتبر ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن التظاهر ضد الحكومة والسلطة هو حق وأمر مشروع ويندرج تحت حرية الرأي والتعبير، لكن رفع علم إسرائيل هو “غير أخلاقي ولا وطني”.


بعد تشكيلها.. رفض لـ لجنة التحقيق في أحداث السويداء
وأدان ناشطون هذا السلوك، الذي اعتبروا أنه يوسع الفجوة بين مكونات المجتمع السوري، في حين ذهب آخرون إلى أن السلطة الانتقالية هي من أجبرت أهالي السويداء على هذا الفعل و”حولت المحتل إلى حمامة سلام”، في ظل ارتكاب عناصرها لانتهاكات جسيمة.

البلعوس يدعو إلى خطاب وطني

في مقابل ذلك، قال قائد “قوات الكرامة”، ليث البلعوس، إن السويداء تجاوزت المرحلة الأخطر، وأن الالتزام بخارطة التهدئة وضبط السلاح المنفلت من أبرز عوامل استعادة الاستقرار بالكامل خلال بضعة أسابيع، لافتاً إلى امتلاك المحافظة لرأسمال بشري واجتماعي واقتصادي مهم، ينقصه فقط الشعور بالأمان.

وأضاف البلعوس، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام سورية، أن العمل جارٍ بهدوء لإعادة بناء الثقة بين الناس والدولة، وحماية الأبرياء، والدفع نحو مصالحة تاريخية شاملة في الجنوب السوري. وأشار إلى أن أبناء السويداء يطالبون بأن يُعامَلوا كمواطنين شركاء، وأن يتم احترام تضحياتهم.

ودعا إلى توحيد الخطاب الوطني والانخراط في مشروع جامع يعزز الانتماء للدولة ويروّج لثقافة الحقوق والواجبات، مطالباً الشخصيات الفاعلة بالمشاركة في هذا المسار لـفضح مشاريع التفرقة والخراب.

وما تزال محافظة السويداء، ذات الأغلبية الدرزية، تعاني من أزمة إنسانية، بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها مؤخرا، حيث تعمل المنظمات على إدخال المساعدات الغذائية والطبية والصحية، إضافة إلى المحروقات، لكن ذلك لا يكفي، حيث تعاني المحافظة من نقص شديد وانهيار الخدمات الأساسية، ما يتطلب استجابة سريعة وعاجلة.

المصدر | الحل نت