�نا عدن | متابعات
أعرب مواطنون وصيادلة عن استيائهم من اعتماد الهيئة العليا للأدوية تسعيرات وُصفت بأنها "مبالغ فيها" من قبل بعض الشركات المصنعة والموردة، رغم انخفاض سعر الصرف خلال الفترة الأخيرة.
وأكدوا أن الأسعار الحالية تشكل عبئا إضافيا على المرضى وتؤثر على قدرتهم في الحصول على الأدوية الضرورية، مطالبين بضرورة مراجعة آليات التسعير وضمان العدالة في السوق الدوائية.
وقال ( م. س ) مالك أحد مخازن الأدوية، إن بعض الشركات لجأت إلى رفع أسعار أصناف معينة بدلا من تخفيضها بما يتناسب مع تحسن سعر العملة، مشيرا إلى أن دواء "روسفلكس 1g فيال" ارتفع سعره من 4500 ريال قبل تعافي سعر الصرف إلى 5345 ريال.
وأضاف: "هذه الشركات قامت برفع السعر إلى أكثر من 6000 ريال، ثم خفضته إلى 5345 ريال لتوهم المستهلكين بأن التخفيض جاء استجابة لانخفاض سعر الصرف، وهو ما نراه تحايل واضح".
وطالب مواطنون وصيادلة بفتح تحقيق شفاف وعادل في آلية اعتماد الأسعار، وضمان توفير الأدوية بأسعار منصفة تتماشى مع متغيرات السوق، حمايةً لحقوق المرضى والمستهلكين.
وتشهد السوق الدوائية في اليمن منذ سنوات حالة من عدم الاستقرار نتيجة تذبذب أسعار الصرف وارتفاع تكاليف الاستيراد والنقل، إضافة إلى تأثيرات الحرب. ومع التحسن النسبي في سعر صرف العملة الوطنية خلال الفترة الأخيرة، توقع المواطنون أن تنعكس هذه التحسينات على أسعار الأدوية، إلا أن اتهامات برزت ضد بعض الشركات باستغلال الوضع للحفاظ على أرباح مرتفعة، وهو ما يثير مخاوف من تفاقم أزمة الحصول على الدواء، خصوصا لذوي الدخل المحدود والمرضى المزمنين.
المصدر | مانشيت
