بيرجين (النرويج) (رويترز) - قال مسؤول كبير في شركة شتات أويل النفطية النرويجية إن الشركاء في محطة إن أميناس للغاز في الجزائر اتفقوا على إجراءات أمن إضافية ضرورية لعودة العمال الأجانب بعد الهجوم الدموي الذي تعرضت له المحطة في العام الماضي على يد متشددين إسلاميين.
وقام المهاجمون إنطلاقا من ليبيا بمهاجمة محطة الغاز في عمق الصحراء واحتجزوا عاملين أجانب كرهائن لمدة أربعة أيام وانتهى الأمر بعد اقتحام القوات الجزائرية للموقع وهو ما أدى إلى مقتل نحو 40 شخصا من العاملين في المحطة.
وفي وصف نادر للمحادثات بين الشركاء في المحطة وهما شتات أويل وسوناطراك الجزائرية قال مسؤول كبير في الشركة النرويجية إن الشركاء إتفقوا على إجراءات إضافية لازمة.
وقال لارس كريستيان باتشر رئيس أنشطة التطوير والإنتاج الدولي لدى شتات أويل لرويترز "نستطيع أن نصنفها (الإجراءات) في إجراءات مادية وتنظيمية وأخرى خاصة بالعمليات."
وامتنع باتشر عن تحديد موعد عودة العاملين الأجانب. وقال مسؤولون جزائريون في فبراير شباط إن عودة العمال الأجانب قد تستغرق عدة أشهر.
وقال باتشر "عندما تستكمل تلك الإجراءات سوف نتحقق منها ... ثم نوافق على العودة."
وتعد مراقبة تقارير المخابرات بخصوص تحركات المتشددين في منطقة جنوب ليبيا جزءا من العمل لتحسين الأمن. كانت فرنسا قالت الأسبوع الماضي إن تلك المنطقة أصبحت وكرا للمتشددين الإسلاميين.
وقال باتشر "بالتأكيد نحاول متابعة هذا التطور عن كثب."
وتعمل محطة إن أميناس حاليا بثلثي طاقتها البالغة 30 مليون متر مكعب من الغاز يوميا. وكانت المحطة تنتج 11.5 في المئة من إجمالي إنتاج الجزائر من الغاز الطبيعي قبل الهجوم.
وقال باتشر إن المحادثات شهدت "حوارا جيدا جدا بين الشركتين وأحرزت تقدما جيدا