‏‎العشائر سلاح المستقبل ورقة الشرع ضد تقسيم سورية

2025/07/28 الساعة 11:19 مساءً


أجمد الحسين . كاتب وصحفي 
برزت العشائر في الأيام القليلة المنصرمة، ومن حيث لم يحتسب كثيرون، كعنصر مفاجيء غير الحسابات وقلب كل التوقعات، وحرف إتجاه الأمور ومجريات الأحداث نحو توجه مختلف حدد هو اتجاهه، وفرض نفسه بقوة طرفا" فاعلا" ولاعبا" قويا"، توقف أمامه باقي اللاعبين في حيرة وارتباك، وأولهم ‎إسرائيل وأدواتها ووكلائها.
وهذا ما تحدث به الناطق ،بإسم عشيرة 'البوحمد"  الأستاذ عبد المالك الجاسم ،الملقب" أبو أحمد "
ذكر وقال(  بإن هؤلاء العشائر ويعدون بالملايين، لا تحدهم حدود ولا تحشرهم جغرافيا ولا تقيدهم سلطة ولا تسيرهم اجندات. منتشرون وممتدون في كل اقطار وأصقاع الشرق الأوسط، منفصلون وموزعون لكنهم سرعان ما يتصلون.

مجرد ‎فزعة واحدة من مظلوم، أو ‎نزعة عقال من مكلوم، أو صرخة موجوع في بيداء ونداء موجوع في صحراء؛ تطلق من الشمال فيلبيها أهل الجنوب، أو تصدر من الشرق فيهب لها من في الغرب؛ من 'توهم يتألبون ومن فورهم يتداعون، ألوف مؤلفة تضيق بهم الارض لما يحشرون وتمتليء بهم الفيافي عندما يحتشدون، بشيبهم وشبابهم بقلب رجل واحد، مسلحون مدججون ومتأهبون.
لا تعرف قادتهم ولا غرف عملياتهم ولا استراتيجياتهم وتكتيكاتهم؛ تحركهم ‎النخوة وتقودهم ‎العزيمة و ‎قوة الشكيمة ونكران الذات و ‎الإيثار)

بالنهاية: 
سلاح العشائر ليس ككل الأسلحة، سهل وممتنع، لا تقيده التكنولوجيا ولا تسيره التقنيات ولا يخضع للحواسيب والحسابات والرقميات... ينفذون من حيث لا يحتسب الآخرون، وينسلون من حيث لا يعرفون.
بهذا السلاح ‎سلاح العشائر، يا ويل من عاداهم وعادوه، ويا حظ من والاهم و والوه. إن كنت صاحب حق واستنصرتهم، فهم للحق نصير وكلهم معك وجميعهم لك ناصر.

بهم استقوى ‎الشرع لانه صاحب حق و ‎قلب المعادلة، وبواسطتهم وبحنكته و ‎دهائه في ‎اقتناص الفرصة، انقلب حاله واستمسك، من موشك لفقدان الأوراق، إلى حائز لكل الأوراق.

وبهم سوف يكون هو و ‎اردوغان سند ‎سوريا الجديدة متسلحين للمستقبل بسلاح و ‎حرب لا متماثلة لن تقوى عليهم ‎إسرائيل.
وإذا خيضت الحرب، ستكون بواسطتهم بالوكالة وتتحول معهم بعدها بالأصالة.

ومن الآن بهم سيركب الهم إسرائيل، وللمستقبل/ لا ندري أقريب ام بعيد/ ستسكنها الهواجس والكوابيس.

فهؤلاء هم اولو البأس الشديد،
وما أدراك ما ‎
أولي بأس شديد ؟؟!!