الرمادي!!!.

2025/12/19 الساعة 09:13 مساءً

الرمادي!!!.
- يا أم العروسة!! ليش مأَخرين الزفة؟. الناس ملت من الانتظار، والضيوف تعبوا من الجلسة والهُدار.
- والله مش بأيدينا ولا على مزاجنا.
- ليش؟!. أيش باقي؟!. مش كل شيء مرتب وجاهز؟!. 
- اصبروا بلا ربشة حقكم. عاد الطبالة تتدرب، والمغنية صوتها شحب، والمحجرة لسانها تَعب. والحنا حق بنتك عاده ما انطبع. وحق الخال عاده ما اندفع.
- خيرة الله.. بانصبر.. حتى أحمر العين خرج. شكله راح يدور سبار للعيلمان.
- ياسهالة الله. عادنا إلا بدينا السهرة، ومدينا السفرة، وإن وقعت ليلة نويرة، ولا زقلنا شعاطيره.
-أيييه.. لا بلها زفة. وعسى حريو الغفلة يحصل طلبه. خاف يقع له تحقيق إذا ما دق معه السِلف وقام البطريق. هههههه. 
- في الهواء.. الله يعين بنتنا، هذا الذي معنا.. لو هو قدها با يقرحها. ما عاد شي لها.. وإلا ينبطح على بطنه ويسَكِهنا. 
- بكيفه.. ما لناش دخل. يفص بندقه وإلا ينام. يزر عمره وإلا جعله جُذام.
- خلاص نحن بانحاول نسرع. لا طالت سُمجت، ومَن كَثرَ الزويد خربَ العصيد.
- والله أنا خايف أننا استعجلنا. مادام عاد فيها معهم لفات. ليش طبعوا الدعوات، ونصبوا للفرح مخيم وحفلات، والناس حضروا بالهدايا والأمنيات.
- يا حبيبي أيش دراني أنا.. أهل الحريو قالوا اسمروا وغنوا وارقصوا.. لما يحين وقت الزفة با نعطيكم أمارة. وعادنا في انتظار الإشارة.
- أيش عادهم منتظرين؟!.  قدهم عند النبي ويقولوا يابن علوان. ذا قده جُنان. 
- شكلهم ما يدروش أن الفتى من قال أنا.. ماهو كنا وكنا.
- ننتظر ونشوف. شي معهم من عمرهم تمكان.. وإلا ما لهاش داعي معشقة لينا وعدنان.
- ما أظنهم إلى هذه الدرجة هبلان.. أكيد عارفين أن قدام العيد رمضان.
- خاف يقع لنا في الأخير "ذا اللي ما عملنا حسابه".
- قدنا هنا! أما كانوا رِجَال وفذحوا اللحمة.. وإلا بانرد بصوت الدان "ذي ما نفعه أبوه ما با ينفعه عمه".
- الله يتمها على خير. دقوا الطبل.. عساها تعدي بما هو أفضل وأجمل.
- ألا ياطير يالخضر وين بلقاك الليلة.. أنا ماباك توعدني وتنسى وعدك الليلة. عاشوا عاشوا... لولولولولييي. 
أبو الحسنين محسن معيض