الرئيسية - أخبار محلية - احتدام التراشق والاتهامات بين طرفي التحالف حول حقيقة "اغلاق" ميناء عدن

احتدام التراشق والاتهامات بين طرفي التحالف حول حقيقة "اغلاق" ميناء عدن

الساعة 10:19 مساءً



nbsp;هنا عدن | متابعات
قالت وسائل إعلام المجلس الانتقالي مساء أمس الثلاثاء، إن السعودية أوقفت تصاريح دخول السفن إلى ميناء عدن للضغط على المجلس الموالي للإمارات، لكن الحكومة اليمنية نفت ذلك رسمياً، الأمر الذي يعكس استمرار احتدام الصراع بين أطراف التحالف وتعثر الجهود المبذولة لاحتوائه.

ونقلت وسائل إعلام موالية للمجلس الانتقالي التابع للإمارات عن مصادر وصفتها بالمطلعة قولها: إن السعودية أوقفت منذ أيام تصاريح الموافقة على دخول السفن إلى ميناء عدن، وإنها وعدت باستئنافها اليوم الأربعاء.

ونقلت وكالة شينخوا الصينية عن مسؤول محلي من وزارة النقل التابعة للحكومة اليمنية قوله: إن السعودية علّقت إصدار تصاريح دخول السفن إلى ميناء عدن لثلاثة أيام متوالية دون أي تفسير رسمي، مضيفاً أنه لا توجد مؤشرات واضحة حول أسباب هذا القرار.

وشنّ نشطاء وصحفيون محسوبون على المجلس الانتقالي مساء الثلاثاء حملة إعلامية ضد السعودية على خلفية هذه المعلومات، مشيرين إلى أن القرار يأتي في إطار الضغط على المجلس للانسحاب من حضرموت والمهرة.

لكن وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية، معمر الإرياني، قال لاحقاً: إنه تم التواصل المباشر مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية للاستفسار حول ما يُثار، حيث أكدوا بشكل واضح وقاطع أن هذه الأنباء غير صحيحة بالمطلق، وأن الإجراءات المعمول بها مستمرة دون أي تغيير، مشيراً إلى أنه جرى إصدار عدد من تصاريح دخول السفن خلال الـ48 ساعة الماضية.

وأضاف الإرياني أن ميناء عدن يواصل أداء مهامه وفق الأطر القانونية والتنظيمية المعتمدة، وأن حركة الملاحة والتجارة تسير بصورة طبيعية، مستهجناً تداول الشائعات التي لا تخدم استقرار البلاد ولا تصب في مصلحة المواطنين أو الاقتصاد الوطني، حسب تعبيره.

ولاحقاً تراجع أنصار الانتقالي عن هجومهم على السعودية، ونقلت وسائل إعلامهم عن القيادي في المجلس الانتقالي منصور صالح قوله: إن أي إساءة للسعودية تمثل إساءة للجنوب وقضيته العادلة، وهي مرفوضة من الجميع.

ويعكس هذا التراشق الإعلامي تزايد حدة الصدام بين المجلس الانتقالي والإمارات من جهة، والسعودية والأطراف الموالية لها في الحكومة اليمنية من جهة أخرى، وفشل جهود احتواء الصراع الذي اتسع نطاقه بعد سيطرة المجلس على مناطق واسعة في حضرموت والمهرة.

ونقلت وكالة شينخوا عن مصدر عسكري قوله: إن المجلس الانتقالي الجنوبي لم يبدِ أي مؤشر على التراجع عن خطواته، رغم جهود الوساطة المحلية والإقليمية، ولا سيما من جانب السعودية.

وفي تصريحات جديدة، قال رئيس المجلس الانتقالي، عيدروس الزبيدي، اليوم الأربعاء: إن قيادة الشرعية تنصلت عن مهامها في تحرير الشمال واتجهت لاختلاق الأزمات وزرع الخلافات في الجنوب، حسب تعبيره.
(يمن ايكو)