nbsp;هنا عدن | متابعات
تشهد محافظة لحج أزمة خانقة في مادة الغاز المنزلي، في امتداد واضح للأزمة التي تعصف بمحافظة عدن منذ مطلع ديسمبر الجاري، ما فاقم من معاناة المواطنين في المحافظتين، وسط شح الإمدادات وغياب المعالجات اللازمة.
ونقل موقع “المشاهد” عن مدير شركة “الصبيحي” لخدمات النفط والغاز في لحج، سنان محمد، أن المحافظة تعتمد في وضعها الطبيعي على حصة يومية قادمة من مأرب تبلغ خمس مقطورات غاز، إلا أن هذه الكميات توقفت بشكل شبه كامل خلال الفترة الماضية، الأمر الذي تسبب بعجز حاد في تلبية احتياجات السكان.
وأوضح أن ثلاث مقطورات من الحصة اليومية كانت تُخصص لتغطية احتياجات المواطنين من الغاز المنزلي في عدد من المديريات، من بينها طور الباحة، المقاطرة، القبيطة، المضاربة، رأس العارة، إضافة إلى مناطق في مديرية تُبَن، فيما تُخصص المقطورتان المتبقيتان لكبار المستهلكين ووسائل النقل العاملة بالغاز في معظم مديريات المحافظة.
وأشار إلى أن ما وصل إلى الشركة منذ بداية ديسمبر الجاري لم يتجاوز تسع مقطورات فقط، من أصل 65 مقطورة معتمدة خلال هذه الفترة، ما يعني وجود عجز يصل إلى 56 مقطورة، بنسبة تقارب 86 % من إجمالي الحصة، وهو ما انعكس مباشرة على توفر الغاز وارتفاع أسعاره في السوق.
وأكد أن الشركة رفعت عدة مذكرات رسمية إلى الجهات المعنية، طالبت فيها بإعادة الحصة اليومية الكاملة، إلا أنها لم تتلقَّ أي تجاوب حتى الآن، في ظل استمرار الأزمة واتساع رقعتها.
وفي المقابل، أعلنت الشركة اليمنية للغاز في مأرب، السبت الماضي، أنها قامت بتسيير 461 مقطورة غاز إلى المحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية، مؤكدة أن هذه الكمية تكفي لتعبئة نحو مليون و8 آلاف و852 أسطوانة غاز، إلا أن استمرار الأزمة في عدن ولحج يثير التساؤلات عن مصير هذه المقطورات.
( يمن ايكو)