في ظل التدهور الحاد لأسعار النفط في الأسواق العالمية من المتوقع تراجع إيرادات اليمن من صادرات النفط التي شهدت تراجعا حاجدا بسبب استمرار الاعتداءات التخريبية على انبوب النفط الخام في محافة مأرب خلال الفترة الماضية وتوقع اقتصاديون ان تتكبد الحكومة اليمنية خسائر فادحة نتيجة هبوط اسعار النفط في السوق العالمي ،مشيرين الى ان خسائر اليمن التي تعد من الدول العربية الأقل تصدير للنفط بعد تراجع انتاجها من النفط الى 136 الف برميل يوميا جراء تراجع أسعار النفط سيكون لها تأثيرات مزدوجة على موقف الموازنة العامة للدولة التي تعاني من عجز مزمن وتعتمد على إيرادات النفط كمورد رئيسي مؤكدين ان انخفاض اسعار النفط عالميا سيخفف من تراكم فاتورة استيراد المشتقات النفطية لتلبية احتياجات السوق المحلية و التي بلغت 1,440 مليون دولار خلال السبعة الأشهر الأولى من العام الجاري.
ورغم تراجع الحكومة اليمنية بفعل الضغط الشعبي عن قرارها بتخفيض أسعار المشتقات من 4 الف ريال الى 3 الف ريال الا ان الحكومة اليمنية لاتزال تدعم المشتقات النفطية المخصصة للكهرباء بمليارات الدولارات . وفي ذات السياق تواصل تقهقر أسعار النفط في الأسواق العالمية امس الأربعاء بعد فشل ارتفاعها لفترة وجيزة من أدنى مستوياتها في أربع سنوات في التماسك مع هبوط أسواق الأسهم بشكل حاد وانتشار التوقعات الاقتصادية القاتمة.وحصل الخام على دعم بسيط من انخفاض حاد للدولار في وقت سابق يوم الأربعاء لكن المعنويات ساءت مجددا بعد الظهيرة بعدما لم ير المتعاملون نهاية في المدى القريب لأكبر خسائر للنفط في ثلاث سنوات، وخسر برنت 28 بالمئة منذ يونيو حزيران في وقت لا يرى فيه الأعضاء المؤثرون في منظمة أوبك ضرورة لخفض الانتاج لدعم الأسعار.وتراجعت أسعار عقود برنت تسليم نوفمبر تشرين الثاني 1.26 دولار إلى 83.78 دولار للبرميل عند التسوية بعدما هبطت في وقت سابق إلى 83.37 دولار أدنى مستوى لها منذ العام 2010. كان الخام قد هوى بنحو أربعة دولارات يوم الثلاثاء أكبر خسارة يومية له في ثلاث سنوات.وأنهى الخام الأمريكي التعاملات منخفضا ستة سنتات إلى 81.78 دولار بعدما هبط في وقت سابق بالجلسة إلى 81.01 دولار للبرميل