"اليمن"،بموقعها..ومتطلباته

2025/05/02 الساعة 02:12 صباحاً


ها قد ذهبت اليمن..فقراً،وجوعاً، ثم صراعات ،وحروب، مهدّت لها ظروف سياسية،لن تذهب نحو التشيَّع ،والتجزي.ولو ذهبت نحو التجزي ،ماهي السياقات السياسية له؟، "الجمهورية اليمنية" هي النسخة السياسية الأقوى من تاريخ اليمن السياسي الحديث، من سابقاتها ، في الشمال ،والجنوب،لم تأخذ السلطة الحاكمة بقوتها، نشبت فيها حربين ،كانت حرب 94،والحرب الحالية، نفذها عفاش بعرض سياسي،وإعلامي مختلف.

خرجت مشاورات موفنبيك بصيغة سياسية لشكل الحكم السياسي ،للدولة اليمنية..حيث والمركزية المنفلتة من القبيلة ،والمنطقة ،والعائلة ضرورة لها، ولأن الخلل في السلطة الحاكمة لم يتبيّن للسياسين لذلك، كان التخريج الإعلامي ،لنظام عفاش، يقدِّم سردية مخيفة للناس،وتحريضات، من منطلقات ديمغرافية،وأدوات الدولة ،وبشيطنة الناس في المحافظات الجنوبية ،لا شيطنة المسؤولين الذين يقدمون خدمة له هناك!،يبرع السياسي في المحافظات الشمالية، التدثر بثوب الوطنية..ويريد السلطة .ولو بصيغة ما قبل 1990.


مازالت المحافظات الجنوبية في قبضة الجمهورية اليمنية،سياسياً،وقانونياً..ولو أخذنا أن ّمايحدث هناك مجانب ،لتخريج إستخباراتي،وخروج ،عن طاعة الجمهورية اليمنية، قد ينتهج سياسيّ النظام السابق بإسناد القبيلة، والمال والثقل السكاني، حالة السودان في تقرير مصير جنوبه، لم يتعاطى السياسيين من خارج السلطة، مع الأحداث وفق محركها ،بل وفق المُحرَّك فيها.

كمراقب شاهد ‘الأوضاع خلال الحرب الثانية من عمر الجمهورية اليمنية، ليستُ مكترث، عن مايحدث في المدارس ،ولا عن نهب أصول الدولة.ولا مكترث لدولة،لا تملك مؤسسات: جيش وشرطة،و أمن قومي يحميها من مهددات مستقبلة،وقد تكون مصرية، ليستُ مكترث لزيف الديمقراطية والتعدّدية،ومن شعارات الانفصال ،ودولة ؛حضرموت،ودولة القبيلة ،وشعارات، يلّهو بها الناس: شعب لايقهر ومادة العرب الأولى،ولا من أقيال رشاد العليمي.

أنا مكترثاً، لهذا الواقع ، يعيش اليمنين في مُدن مليونية  من غير نظام حضري :تخطيط عمراني، وبنى تحتية،والمهددات البيئية،ومن عودة نظام عفاش الذي يجسِّد مخاطر لمستقبل اليمن تحت لافتة المؤتمر.

تُسيَّر اليمن بأجندات دوّليّة!!،وتقدِّم لنا كومة الإعلامين ، والساسيين والعسكر،والمؤدلجين سياسياً ، المحمولين في حقائبها ،كرجالات دولة ،وهم صناع ألام شعبها، ."اليمن"،بموقعها..ومتطلباته ،وبمعايره الجيوبولتيكية، لاتحتاج شخوص، بمعايير {تارق عفاش، ولا العلمي،ولا البركاني،ولا عيدروس الزُبيدي،ولا،ولا} هؤلاء ينفذ بهم أجندات جيوسياسية،لاتقولوا أنهم رجالات دولة..أرجوكم أعصابي لاتتحمل.

ياطارق أنتَّ لاتمثل سوى مشروع هدم،كما مثله عمك ،ونظامه، لم تقُمّ بما قمت به عشية مهلكه، بتلقائية أو عشوائية، ماتفعله في جنوب البحر الأحمر،وتعز، وفق أوامر ،ومخططات ، تنفذ عبرك، رفع صورة رئيس دولة أخرى في دولة ما ، في نطاق السفارة فقط.وليس ‘إجبار الناس بطريقة ما.

ياطارق ،أنت ليست رجل دولة,ولا حتى قائد عسكري ،دعك والرتب،وفق سلوكك السياسي وتوثيق ،تاريخك الإجرامي أنت رجل مجرم ، ملشاوي،وظفتك الإمارات ولابدّ تطالك العدالة،وأمثالك، تريد تعرف صفات رجل الدولة؟ يعمل وفق دستورها وقانونها، أنت تلقي الثناء والمديح، من سياسيين ،وأعلامين ,وأساتذة علوم سياسية ،ومخدوعين،هذه الظاهرة كانت لعمك وذهبت ،لأبنه أحمد ،وثم أتت أليك، من رهط ،لم ينشدوا مشروع دولة، ينشدوك أنت فلا تطمئن.ولو تم تسويق أحمد عفاش،لكنت عندهم خارج عن القانون.

مارس الموساد الإسرائيلي الرعب ضد،اليهود ونسبها للنازية لإجبارهم على الهجرة إلى فلسطين،نجح ،في ما أراد،ومن حين ودولتهم في صراع مع الزمن، لم تنجح حيلكم ، يعيش الشعب اليمني اليوم ،في ما اقترفتموه من مهالك ،بحقه.

حديث اليوم عن واقع الحال، {مظهر بلا وعي موجّهة ،ومتأثر}ببروباغاند إعلامية، في مجتمع لم يتحوّل لبنية الدولة،تعرف  العلوم السياسية مؤسساتها الصلبة: الجيش ،والشرطة ،والأمن القومي،والإعلام، والتكنولوجيا،والعلاقات الخارجية،كانت الدولة اليمنية رداء لعصابات،جاء هادي وغلق الناقص، يتهموه رهط عفاش بأنه باعها...خيانة يعاقِب عليها القضاء السياسي.

مارس ويمارس سياسيّ اليمن ،منتهى الخيانة، بتطرف ضد بلدهم!!حاربوها ،تنازلوا عن بعض أجزائها لقوى أجنبية معادية،قتلوا شعبها،وعرضوه للمخاطر الاقتصادية، معتقدين ذلك حيَل ألاعيب السياسة، مسار العودة للحكم.