د كمال البعداني
في الماضي كانت هناك اربع عواصم عربية، تمثل الرافعة لاي قضية عربية وفي المقدمة القضية الفلسطينية ، وهذه العواصم هي ( القاهرة ، الرياض ، دمشق ، بغداد ) ، الآن دمشق وبغداد اصبحت بلا مخالب ولا انياب ، القاهرة اوضاعها الاقتصادية والسياسية ( قاهرة ) ومشكلة ( الكرسي) ظاهرة ، بقي ضلع واحد قوي من الاضلاع الاربعة ( الرياض ) ! نعم الرياض بما تمثل من ثقل اقتصادي وسياسي بالاضافة الى قيادتها الروحية لاكثر من اثنين مليار مسلم ، لذلك المسؤولية عليها اكثر من غيرها ، فالذي روض ( ترامب ) لرفع العقوبات عن سوريا ورفع اسم الرئيس الشرع من قائمة الارهاب ، وجعل ترامب يجتمع به هي الرياض ، والذي طوع دول العالم الكبرى والصغرى للتعامل مع النظام الجديد في دمشق هي الرياض ، والذي استطاع خلال 48 ساعة جمع زعماء الدول العربية والاسلامية في الرياض هي الرياض ، فهل الذي استطاع ان يفعل كل ذلك لا يستطيع ان يضغط من اجل ادخال الطعام الى الملايين في غزة والذين يموتون جوعاً ؟ بلى وربي ان الرياض قادرة على فعل ذلك ، ولهذا ستظل الرياض موضع نقد ، وموضع اتهام امام التاريخ ، والتاريخ لا يرحم ، وعدالة السماء ستقتص من الجميع لا محالة عربيا واسلاميا ، كل بقدر ما كان يستطيع فعله #غزه_تموت_جوعاً